صدقَ القائل بأنه يمكن أن تكذبَ على بعض الناس بعض الوقت.. ولكن لن تستطيع أن تكذب على كل الناس كلَّ الوقت حتى لو أقمتَ على حراسة هذا الكذب.. فالزمن كفيل بتعرية كثير من الأكاذيب في وسطنا الرياضي والتي جعل منها حقائق بقوة الإعلام والنفوذ.. تمنت الجماهير الكروية الذواقة للكرة حتى من غير جماهير فريقي الهلال والنصر أن يتم تحييد العوامل الأخرى للاستمتاع بمباراة كروية جميلة أبعد ما تكون عن المشاكل والشحن.. وتكون إضافة للمسابقة يفوز فيها الفريق الأفضل.. مباراة الفريقان أسندت في الأعوام الأخيرة للصافرة الأجنبية بحثا عن مواجهات تثري المنافسات الكروية المحلية فنا وعطاء وإثارة وإبداعا وليس مهاترات وشحن وتعصب.. واكتشف اتحاد الكرة أنه وجد العلاج السحري للكثير من المشاكل ووجع الرأس والتشره و(البكبكة) والاحتقان الذي عادة يصاحب مثل هذه المباريات من الباحثين عن الكسب بطريقة (أفوز ولا أخرب).. ولكن هذه البادرة الحسنة من اتحاد الكرة بدأ يتخلى عنها من الموسم الماضي.. ومنح صلاحية طلب الحكم الأجنبي للفريق المستضيف.. النصر استغل فرصة كان ينتظرها على أحر من الجمر وأعلن رغبته بالحكم المحلي.. وهو الذي لم يوفر حكمًا أدار له مباراة محلية لم يجلده ويشكك به حتى على مستوى الفئات السنية.. وهذا يكشف كذبة كبرى كم تكلمنا عنها وعريناها.. في الموسم المنصرم لم يطلب النصر حكما أجنبيا بحجة أن مباراته مع الهلال غير مهمة.. وهذا السنة يروج للأزمة المادية.. مع أن الهلال عرض دفع تكاليف الحكم الأجنبي.. اتحاد الكرة في الموسم الماضي تدخل وأحضر حكمًا أجنبيًا درءًا للمشاكل.. وهذه المرة كما يقول الرواة إن اتحاد الكرة تحرك لانتداب حكم أجنبي ولكن رضخ للضغوط الصفراء وتوقف.. وهذه المجاملات هي ما دهور كرتنا السعودية وصارت تلعب خارج الميدان أكثر من داخله.. فاتحاد الكرة من صلاحياته أن يعين حكما أجنبيا للمصلحة العامة.. وليس من حق النصر أن يرفض.. من حقه كمستضيف أن يطلب ولكن ليس من حقه أن يحدد الحكم أو يفرض حكما محليا. جلال تحت المحك مجدداً تعيين خليل جلال حكما للمباراة دليل عملي أن لجنة الحكام غير جاهزة وغير مهيأة حاليا لإدارة مثل هذه المباراة وتحمل تبعاتها.. وألا خيارات كثيرة لديها.. لأن جلال هو آخر حكم محلي قاد مباراة للفريقين (مباراة البراكين) وارتكب أخطاء تحكيمية كثيرة خفف من تبعاتها أن الفريق الذي تضرر نفذ بجلده.. وقبلها حكم مباراة طرد الدوسري بإيعاز من حسين. خليل حكم جيد ويتميز خارجيا.. ولكن الأجواء التنافسية المحلية هنا تؤثر.. فيرتكب أخطاء لا يمكن القول إنها متعمدة ولكن بدافع من الضغوط الخارجية وهاجس ما سيقال عنه ورد الفعل بعد المباراة.. على كل حال جلال حكم مونديالي وله خبرته.. وإسناد اللقاء له مجددا هو حرق له ولكن هذا قدره.. وهو يحمل مصير ومستقبل التحكيم السعودي خلال هذا الموسم على الأقل.. وجلال يعلم أنه لن ينجح إلا إذا ابتعد عن المحاباة وطبق القانون الكروي بكل عدل وسواسية على الفريقين مهما كانت نتيجة المباراة.. (الحكم الآلي) غير مقبول البحث عن الأعذار هو الهاجس حاليا في رحلة تبرير عدم الرغبة بالحكم الأجنبي.. فالخيارات والأعذار محدودة وتتآكل.. في الموسم المنصرم كان العذر أن المباراة غير مهمة!.. مع أن لديهم (بطولة خاصة) ويصرفون المكافآت والرواتب خصيصًا لأجلها ويؤرخون لكل هدف فيها.. هذا الموسم تم تسريب أن السبب مادي.. ولكن تم التراجع عن هذا العذر.. حتى لا يقال إن النادي مفلس وفقير.. ولأن تكلفة الحكم يمكن أن يوفرها أي نادٍ مهما كانت أزماته المادية فتم تجديد العذر وتحديثه.. وقالوا السبب هي آلية إحضار الحكام وأنهم يأتون من دول متأخرة!.. فيا ترى هل الحكم الأوروبي قليل الكفاءة.. ومن هي الدولة الأوروبية التي نسبقها كرويا؟!.. وكون الحكم أجنبيا ومن أي دولة كانت ولو من زنجبار هو خيار مقبول.. فالمهم إنه كحكم أجنبي سيدخل دون حسابات أو ترسبات سابقة أو ضغوط أو هواجس ما قيل وما سيقال وردود الأفعال.. فالتمسوا عذرا غيره.. ومن يبحث عن الأعذار فلو انتدب للمباراة (حكم آلي) لن يقبل به.. وسيدعي بوجود من يوجهه من بعد (بالريموت كنترول).. وسيتمسكون بسلاحهم القوي والتاريخي.. ضربات حرة - الاجتماع المنتظر للأندية الكبيرة (الهلال الاتحاد الشباب الأهلي) لمناقشة مقدمات عقود اللاعبين خطوة طيبة.. وأي اتفاق يتم بين الأندية القيادية حتما ستلتزم به وتطبقه الأندية الأخرى. - توقيت مباراة منتخبنا مع استراليا لن يخدم منتخبنا خصوصا لو تعادل.. وشخصيا أتوقع تأهل منتخبنا للدور التالي.. بإذن الله وبالفوز.. - يجب عدم السماع للآراء الهدامة من مهرجي القنوات ممن يعتقدون أن ريكارد يدرب ناديهم.. والتمسك به مدربا حتى نهاية عقده.. - كان وجود نور ضروريا وإن تأزم وضع المنتخب حتى بحضوره.. فلو لم يكن نور في المنتخب.. لكانت الحملات لاتزال جارية بسبب عدم ضمه وسيكون استبعاده هو السبب في ورطة المنتخب. - كيف تريد إدارة المنتخب من اللاعب أن يعطي وهي لا تحميه وتحفظ كرامته وتدافع عنه.. فمن تهمة المنشطات إلى وصف (الزبالة) إلى فرية السهرات المحرمة.. هل سبب صمت الجهة المسؤولة لأن الاتهامات تأتي من أصحاب ميول معينة.. ويتمتعون بالحصانة؟ - (راع الزبالة) أراد أن يرقعها فخبصها.. فقال إنه يقصد جميع لاعبي المنتخب. - من أسباب الرفض للحكم الأجنبي عدم القدرة على النزول للملعب والتحرش فيه وإرعابه حتى يستكين ويبحث عن النجاة بكرامته. - قال فضائيا.. لو يسمح له لأحضر حكاما أجانب لجميع مباريات فريقه في الموسم المقبل (الحالي).. أحد الظرفاء علق.. تكفى أحضرهم لمباراة وحدة بس. - (الديربيات الحقيقية) يتفق أصحابها ضمنيا على توفير كل عوامل نجاحها.. مباراة الأهلي والزمالك منذ سنوات بصافرة أجنبية.. (ديربي جدة) الاتحاد طلب حكم أجنبي ومتوقع يطلب الأهلي في لقاء الرد.. هكذا فعل الأندية الكبار.. ديربي الرياض تحول إلى (نصف ديربي).. - الازدحام والاكتظاظ الجماهيري بالمدرج في مباراة الهلال مع الأنصار بالمدينة كان لافتًا.. ما يعني دخول جماهير أكبر من طاقة المدرجات بحثًا عن الربح.. ومثل هذا قد يكون عواقبه وخيمة لو قدر الله وحدث ما يدعو لإخلاء المدرج بشكل عاجل.. - رغم الحضور القياسي لمباراة الأنصار والهلال كان صوت الجماهير مختفيا.. وهذا من عجائب الإخراج لدينا.. في مباريات صوت صاخب بجماهير قليله.. ومباريات صوت مخفي رغم الحضور الضخم. - من أسباب تذبذب مستوى الهلال الفردية والبطء وعدم اللعب من لمسة واحدة ولعب الكرة في الأماكن المخنوقة وليس المساحات الخالية. - أيضا في الهلال ضعف في نهاية الهجمة بسبب الإصرار على الوصول لخط الستة وعدم التسديد من داخل أو حافة المنطقة خصوصا وسط التكتلات. - من المسؤول عن إيقاف عمل لجنة مكافحة المنشطات؟ وهل السبب مادي وهيئة دوري المحترفين تحصد الملايين؟ - حسين عبدالغني قد يكون (نصف الديربي) الأخير أو قبل الأخير في حياته الرياضية.. فهل يساهم في إخراج مباراة عامرة بالروح الرياضية والأخوية بين الطرفين.. ويكون ختام حسن له؟! - عندما كنت أسأل عن رأيي بالمحترف إيمانًا كنت أقول واضح أن لياقته ضعيفة.. وصدق ظني فهاهو المدرب يضع له برنامجًا لياقيًّا خاصًّا وليس له أن يرفضه. - الهدوء السابق وعدم التصريح المعتاد ضد الحكام اتضح سببه.. حتى لاتشحن الأجواء وتسخن.. فيتدخل اتحاد الكرة ويفرض حكما أجنبيا. - ذلك الكاتب الذي يتلون كالحرباء.. لا يكاد يكتب مقالا إلا ويلمز من الهلال والتحكيم.. شاهدته في (الملعب) قلب الموجه وصار يهاجم الحكام الأجانب ويشيد بالمحلي.