الأنشطة اللامنهجية هي العتاد الحقيقي والوشاح الأصيل الذي ترتديه المدارس المتأصلة بقوانين التربية والتعليم الحديثة، ولعل المرحلة الابتدائية من أشد المراحل حاجة لهذا النشاط، فطالب المرحلة الابتدائية ما زال في طور التغييرات التي لم ينهض منها بعد، وهذه التغييرات لا تعالج فقط بالثقافة التعليمية والتربوية بل يحتاج الطالب لبعض الهوايات التي أفاق عليها منذ نعومة أظافره وتلك الشقاوات البريئة الصالحة التي تنتج أنموذجا بناء، ولكن على ما أظن أن النشاط اللامنهجي قل في كثير من المدارس وأصبح المنهج وهم المنهج وكيفية الوصول إلى نقطة الختام هي الشغل الشاغل لبيئة المدرسة، فعلى كل من له صلة بالمدرسة أن يعرف أن الطلاب لهم حق في هذا النشاط، فالطالب ليس مجرد وعاء يصب فيه العلم والثقافة بل بحاجة ماسة للابتكار والإبداع والترفيه، وكل هذه الأمور لا تتأتى إلا عن طريق الأنشطة اللامنهجية التي تبعد الطالب عن جو المدرسة قليلا، فالكثير من الطلاب يعانون من قلة حضور النشاط اللامنهجي؛ لأنهم عرفوا أن المدرسة للتعليم فقط؛ لذا يجب تفعيل الأنشطة اللامنهجية حتى يستفيد الطلاب مهارات وخبرات تنمي فيهم مواهبهم وتكسبهم معارف حياتية جديدة. حمد جويبر جدة