كشف مدير إدارة التربية والتعليم للبنات والبنين في محافظة المخواة تركي الزبيدي عن صعوبات تواجه إدارته في ترشيح المعلمات للعمل كمشرفات تربويات بسبب عزوفهن عن ذاك. وأوضح الزبيدي في حوار مع «عكاظ» أن هناك عجزا مستمرا في أعداد المعلمات في 179 مدرسة من مدارس المحافظة بسبب كثرة الإجازات. وأبان مدير التربية والتعليم في محافظة المخواة أنه لا توجد سوى طبيبة واحدة وممرضتين في الوحدة الصحية المنضوية تحت لواء إدارة التعليم يتعاملن مع 1700معلمة وأكثر من 16 ألف طالبة. إلى تفاصيل الحوار: • يعد المبنى النموذجي طريقا لتلقي الرسالة التعليمية بشكل صحيح، فماذا أعددتم لذلك؟ نحن استطعنا أن نستبدل المدارس المستأجرة بمبانٍ حكومية في تعليم البنات بنسبة 70 في المائة، الأمر الذي جعل وزارة التربية والتعليم تدرجنا ضمن الإدارات المتميزة ولم يتبق لدينا سوى 25 مدرسة مستأجرة في المخواة ومراكزها من الخطة الأولى، علما أن هناك مدارس يوجد فيها أقل من 25 طالبة ليست ضمن الخطة وستوضع خطة لاحقا لحل المدارس المستأجرة على مستوى الوزارة بعد انتهاء الخطة الأولى، والوزارة جادة في تنفيذها وتوليها عناية كبيرة، رغم المعوقات الكبيرة التي تعترض تلك المشاريع مثل عدم وجود أراضٍ أو تعثر المقاول. • كيف تعاملتم مع تأخير نقل بعض المعلمات؟ حركة النقل الداخلي للمعلمات تتم من خلال برنامج تواصل للبنات والتبادل الإلكتروني في تعليم البنين، حيث تتقدم المعلمة أو المعلم بطلب النقل عن طريق المدارس وفق آلية معروفة وأخذ توقيعاتهم، ثم تجري حركة نقل إلكترونية لا يتدخل فيها العنصر البشري تراقب الوزارة فيها حركة النقل الداخلي من خلال البرنامج الإلكتروني مثلها مثل النقل الخارجي. • ما الخطط المستقبلية عند دمج إدارتي تعليم البنات بالبنين؟ ضمن توجيهات الوزارة الحالية لتطوير التعليم، يأتي مشروع دمج الإدارة المتأخرة وتوحيد السياسات للعمل فيها بهدف تسهيل إجراءات العمل وتوفير الوقت والجهد ومواكبة النماذج العالمية بالإدارة ليسهل تطبيق البرامج الدولية؛ للاستفادة منها في تطوير الإدارات التعليمية، وخططنا كبيرة في تطبيق التقنية الحديثة لمختلف الجوانب التربوية والتعليمية والإدارية، وأصبحت إدارتنا ضمن الإدارات الرائدة في تطبيق مشروع أنظمة الموارد الإدارية والمالية كبرنامج (فارس)؛ وهو برنامج إلكتروني يعتمد على التقنية في تسهيل العمل الإداري، مما يعتبر نقلة نوعية في تطوير العمل الإداري في الوزارة. • لماذا أخضعتم كوادركم لدورات تطوير الرياضيات والعلوم ولم تمنحوهم شهادات؟ تم تدريب المعلمات على برنامج وزاري معد لخدمة الغرض ومنحنا المعلمات الحاضرات شهادات حضور، ولم يكن البرنامج ضمن خطة التدريب التربوي، ولسنا مسؤولين عن منح شهادات تدريب للمعلمات؛ لأن المعلمات اللاتي دربن المعلمات الحاضرات هن مرشحات للتدريب بعد أخذهن هذا البرنامج في الوزارة مثل جميع الإدارات التعليمية، وقد نقلت شكوى المعلمات لنا وسنعمل على معالجتها مع قسم التدريب في القريب العاجل. • هل هناك نية في تحويل ورفع بعض الأقسام إلى إدارات؟ ضمن سياسة الوزارة في تطبيق مشروع الدمج، إعادة هيكلة الأقسام والإدارات وفق الهيكلة الرئيسة المعتمدة من قبل الوزارة لهذا المشروع مع تغير في المهمات المنوطة بكل قسم وفق هذا التغير في الهيكل، ونحن نعمل على ذلك حاليا، ولم يتم الانتهاء من هذا المشروع إلا الآن. • هناك من أمضى أكثر من 10 أعوام مديرة أو مدير مدرسة، كيف تتعاملون مع هكذا وضع؟ يتم اختيار مدير المدرسة أو مديرة المدرسة عبر آلية منظمة، كما أن هناك حركة تنقلات لمديري المدارس تجري سنويا، وفي الحقيقة أن تعليم البنات في المخواة يعاني من عزوف كبير عن إدارت المدارس النائية وتتركز معظم طلبات المرشحات الجدد للإدارة على المدارس داخل المدن، مما يصعب معه إجراء حركات تنقلات واسعة لمديرات المدارس. • كيف تتم عملية ترشح المشرفات والمشرفين؟ في هذا الأمر يتم ترشيح المشرفات والمشرفين وفق آلية منظمة، إلاّ أننا في تعليم البنات في المخواة نواجه إشكاليات في ترشيح المشرفات بسبب عجز في المعلمات يصعب معه ترشيح المعلمة للإشراف على حساب الحصص الدراسية، كما أن هناك عزوفا عن الإشراف، فنلجأ أحايين كثيرة إلى تكليف بعض المعلمات حتى يتم الترشيح للإشراف، ونصف المشرفات متعاونات في مكتب الإشراف بسبب مشكلة العجز في إيجاد بديلة. • ما المعوقات التي تواجه إدارة تعليم البنات؟ لا شك أن بعض المعوقات تسعى الإدارة إلى حلها والتغلب عليها في سبيل توفير بيئة تربوية سليمة وآمنة لبناتنا الطالبات لتلقي التعليم التربوي، ومن تلك المعوقات عدم ملاءمة المباني المستأجرة للعملية التربوية والتعليمية وضيقها عن استيعاب الأعداد الكبيرة، مما يشكل خطرا دائما يهدد سلامة الطالبات، خاصة في ظل عدم وجود مبانٍ أخرى مناسبة، أيضا من ضمن العوائق العجز في إعداد المعلمات بالمدارس، خاصة مع كثرة طلب الإجازات المستمرة للوضع والولادة والحالات المرضية وكثرة الندب والإكمال للمعلمات، وتنقلهم المستمر بين المدارس يشكل عائقا أمام المعلمة في أداء الواجب؛ نظرا لكثرة رحلاتها اليومية بين المدارس، خاصة أن الطرق نائية ووعرة. • تفتقر الوحدة الصحية في إدارتكم إلى مقومات العمل الصحي، كيف ترد؟ بالفعل نشكو من عجز في أعداد الطبيبات منذ أعوام ومطالباتنا مستمرة في هذا الجانب مع مطالبتنا بالتوسع في فتح الوحدات الصحية المدرسية لباقي قطاعات المحافظة، ونأمل أن تتمكن الوزارة من تلبية طلبنا في هذاالأمر، حيث لا يوجد حاليا في المحافظة بكاملها سوى طبيبة واحدة فقط وممرضتين لخدمة أكثر من 16 ألف طالبة و1700 معلمة. • ماذا عن المشاريع التعليمية في المحافظة؟ هناك مشاريع مدرسية لتعليم البنات وصل عددها إلى 17 مشروعا لتعليم البنات بقيمة أكثر من 47 مليون ريال وتم طرحها وجارٍ ترسيتها في المخواة وقلوة، وهناك أكثر من 6 ملايين ريال لمشاريع ترميم وتأهيل وصيانة لمدارس البنات، كما أن هناك 7 مشاريع تم طرحها للبنين وتمت ترسيتها من قبل الإدارة بقيمة تبلغ أكثر من 27 مليونا، إضافة إلى 14 مشروعا يجري حاليا تنفيذها أيضا. • وماذا عن المشاريع المتعثرة؟ توجد لدينا مشاريع متعثرة تم سحبها من المقاولين وجارٍ طرحها لمقاولين آخرين؛ وهي عبارة عن مشروعين للبنات والبنين.