بمناسبة اليوم العالمي للمرأة (الثامن من مارس) كشف تقرير أعدته وزارة الأسرى والمحررين عن اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلية لأكثر من 15 ألف امرأة فلسطينية دون تمييز بين مسنة أو طفلة قاصرة، منذ عام 1967، موضحا أن أكبر حملة اعتقالات كانت خلال الانتفاضة الأولى عام 1987 حيث وصل عدد المعتقلات إلى أكثر من ثلاثة آلاف أسيرة فلسطينية. ومنذ العام 2000 حتى نهاية عام 2009 بلغ عدد حالات الاعتقال في صفوف الفلسطينيات 900 امرأة. ومنذ منتصف العام 2009 تراجع عدد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال إذ يبلغ عددهن حاليا 36 أسيرة فلسطينية بعد أن أفرج عن 21 أسيرة فلسطينية مقابل شريط فيديو سلمته حركة حماس لسلطات الاحتلال عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط في الأول من أكتوبر الماضي. وأحصى التقرير أعداد الفلسطينيات اللواتي تعتقلهن إسرائيل ممن تعرضن للضرب والإهانة والسب والشتم خلال النقل إلى مركز الاحتجاز، ولا يعلمن عن الجهة التي سينقلن إليها، كما لا ترافق مجندة إسرائيلية وحدة الجنود التي تعتقل النساء الفلسطينيات في جميع عمليات الاعتقال. هذا، وقد يعتدى عليهن بالضرب لدى وصولهن إلى مراكز التحقيق. ولا تفرق المخابرات الإسرائيلية بين الأسرى الرجال والأسيرات النساء إذ كثيرا ما صاحبت عملية اعتقال النساء ضرب وإهانة، وترهيب وترويع، ومعاملة قاسية فيتعرضن لأساليب مختلفة من التعذيب والضرب المبرح دون مراعاة لجنسهن واحتياجاتهن الخاصة، جاهدين باستمرار إلى ابتداع السبل لإذلالهن وقمعهن والمساس بشرفهن وكرامتهن من خلال مرور السجانين في أقسامهن ليلا وأثناء نومهن. وفي كثير من الأحيان يجري اقتحام غرفهن مباشرة ليلا وفجأة من قبل السجانين، دون أن يتمكن من وضع المناديل كغطاء على رؤوسهن، فضلا عن وجود الفئران والحشرات والزواحف التي باتت تقيم في الزنازين مع الأسيرات وتقاسمهن الطعام الذي هو أصلاً سيئ، وغير صحي ولا يفي بالحد الأدنى لاحتياجات الجسم. وكثيراً ما وجدوا فيه الذباب والحشرات والأوساخ، بالإضافة للبرد القارس في الشتاء والرطوبة، وعدم وجود تدفئة وأغطية كافية، والازدحام وقلة التهوية. وأكدت الأسيرات أن أوضاع السجن قاسية للغاية، وأنهن يعشن في ظروف قاسية لا تطاق من النواحي النفسية بسبب إجراءات إدارة السجن. واشتكت الأسيرات من الاكتظاظ في الغرف نتيجة العدد المرتفع للأسيرات، وانتشار الأمراض الجلدية والطفح بينهن نتيجة الرطوبة العالية في الغرف وعدم تقديم العلاج لهن من قبل إدارة السجن.