كشفت ميزانية غرفة التجارة والصناعة في المدينةالمنورة، عن عجز لم يتجاوز المليوني ريال، بعد أن حققت إيرادات وصلت إلى ما يقارب 15 مليون ريال في السنة المالية الأخيرة، وذلك لأول مرة في تاريخها، في حين تخطت موازنة العام المقبل حاجز ال 17 مليون ريال. وسيناقش مجلس إدارة الغرفة اليوم في اجتماعه المؤجل، بعض التفاصيل المتعلقة بالموازنة التي شهدت تخفيضا في بنود عدة؛ منها الندوات والاجتماعات، بالإضافة إلى الميزانية تمهيدا لاعتمادها قبل عرضها على الجمعية العمومية التي لم يعرف بعد وقتها. يأتي ذلك في الوقت الذي عطل فيه رئيس الغرفة محمد النملة قرار مجلس الإدارة القاضي بمنح د. بسام الميمني وسالم الدعجان، صلاحية إعداد أجندة الاجتماع بما يتواءم مع وضع الغرفة في الوقت الحالي، الأمر الذي جعل أعضاء في المجلس يستغربون من إدراج عقد لمعهد تدريب في مجال الأعمال الإدارية، دون عرضه على اللجنة المختصة بدراسة المشاريع، والتي جرى إقرارها من مجلس الإدارة، ما يعني أن استفسارا رسميا قد يوجه إلى النملة خلال الاجتماع حول إقدامه على تعطيل بعض قرارات مجلس الإدارة المتخذة دون الرجوع إلى المجلس. ويتضمن الاجتماع تنظيم معهد التدريب محاضرات خاصة بالبرمجة العصبية التي تتحفظ عليها وزارة الداخلية، وذلك على غرار ما كان يفعله أمين عام الغرفة المقال زياد أبو زنادة. كما تجاهلت أجندة الاجتماع التي أعدت بعيدا عن الميمني والدعجان، إدراج ملف الاختلاس الذي أعلن أمين الغرفة أمير سليهم عن اكتشافه رسميا، وبالاتصال على رئيس الغرفة أكثر من مرة لمعرفة أسباب تجاهل طرح هذا الملف الحساس على طاولة الاجتماع لم يجب. سيناقش الاجتماع العلاوة السنوية للموظفين طبقا لتقارير الأداء، لكن انقساما في المجلس حول هذه الفقرة قد يؤدي إلى معرفة مؤهلات الموظفين التعليمية والإنتاجية، خاصة أن عددا منهم شغل مناصب قيادية ليس لديه إلا الشهادة الابتدائية. وتقدم عدد من موظفي الغرفة بخطاب يطلبون فيه من مجلس الإدارة اعتماد علاوة سنوية لهم، خاصة بعد أن وصلت إليهم معلومات تؤكد أن امتناع الغرفة عن سداد ديونها للجهات المطالبة ليس لعجز مالي بقدر ما هو قرار فردي من رئيس مجلس الإدارة.