أرجع عدد من خبراء لعبة كرة اليد، إخفاق منتخبنا الوطني في الوصول لنهائيات كأس العالم في السويد 2011م للمرة السادسة في تاريخه، لثلاثة عوامل يأتي في مقدمتها المدرب الدنماركي لارس، مرورا بلاعبي الخبرة، وأخيرا التحكيم الذي لعب دورا أساسيا في خروج المنتخب من نصف نهائي التصفيات والتي اختتمت في بيروت أخيرا. وأشار الخبراء إلى أن المنتخب يملك عناصر مميزة تحتاج إلى التوظيف داخل الملعب، وقراءة الخصوم بشكل جيد من قبل المدرب، الأمر الذي لم يحدث في المناسبة الأخيرة وكلفته الخروج خالي الوفاض من التصفيات. أخطاء البحرين في البداية قال الروسي يوري كيدايف مدرب المنتخب الإيراني: المنتخب السعودي يملك عناصر جديرة بالتواجد في مونديال السويد، وكانت الأقرب لذلك لولا الظروف التي عانى منها الفريق السعودي أمام البحرين واليابان، مشيرا إلى أن مدربه لارس لم يحسن التعامل مع مواجهة البحرين بشكل جيد، خاصة بعد تقدمه بالنتيجة في النصف الأول من الحصة الأولى من المواجهة، حيث أخرج عناصر التفوق وزج بلاعبين أقل خبرة ارتكبوا عدة أخطاء، وأصبح المنتخب بلا هوية ولا تكتيك معين ينتهجه، الأمر الذي صعب مهمته بعد أن كانت سهلة، واصفا الهدف الذي سجله سعيد جوهر في نهاية اللقاء بالأسطوري وسيحتفظ به التاريخ كونه حرم منتخبا وأهل آخر للمونديال، وكان من المفترض من لاعبي الخبرة في المنتخب السعودي خاصة مناف أل سعيد وبند الحربي أن يتعاملوا مع الفاول الأخير بشكل أفضل،إما بتمرير الكرة لأحد الجناحين أو الاحتفاظ بالكرة لنهاية الوقت واللعب شوطين إضافيين، لكن تسرع الحربي في التصويب وتقدم الحارس تسببا في الهدف. عدم الاستقرار وحمل مدرب المنتخب الأردني عاصم حماد، المدرب لارس مسؤولية الإخفاق، كونه لم يتعامل مع أفراد المنتخب السعودي بالصورة التي تضمن تأهله بأقل مجهود والمنافسة على لقب البطولة، لاسيما في ظل وجود عناصر مميزة يتمناها أي منتخب في صفوفه، مستغربا الطريقة التي ينتهجها لارس في المباريات، حيث يعتمد عناصر في مواجهة ويستبعدها في أخرى، وهذا بلا شك كان سببا في عدم الاستقرار الفني والذي أسهم بشكل مباشر في خروج المنتخب من التصفيات خالي الوفاض. تغييرات غريبة وأوضح مساعد مدرب البحرين على العنزو، أن المنتخب السعودي كان مرشحا قويا لخطف إحدى البطاقات الثلاث والمنافسة على اللقب، ولكن الأخطاء الفنية التي ارتكبها المدرب أجهضت الأحلام السعودية بسبب تغييراته المستمرة في تشكيلة اللاعبين طوال المباريات التي خاضها، خاصة أمامنا في نصف النهائي والتي استغللناها بشكل جيد وترجمناها لفوز صريح وتأهل للمونديال، بعد الخطأ القاتل الذي ارتكبه المدرب في نهاية المباراة، بعدم توجيه اللاعبين لتمرير الكرة للجناح واستغلال النقص الذي كنا عليه.