يدخل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته اليوم وهو يتمتع بحالة تميل أكثر إلى الاستقرار، مقارنة بالأشهر الستة الماضية، بعد أن بدأ يتخلى وبشكل ملحوظ ومنذ بداية عام 2010 م عن الارتفاع المفاجئ الذي يفوت الفرص على المستثمرين والمضاربين معا، وعن الهبوط القاسي الذي تمتد خسائره إلى صناديق البنوك والمستثمرين والمحافظ الكبيرة، وهي من العوامل التي سبق أن أوضحنا في التحليل اليومي أنها من أبرز العوامل التي تسببت في تعثر وعزوف السيولة عن الدخول إلى السوق في الفترة الماضية، عندما سجلت قيعانا بأحجام بلغت 1.7 مليار. فمنذ بداية عام 2010 م، استقرت السيولة ما بين 2 إلى 3 مليارات، وبدأت السوق تشهد مضاربات يومية أكثر عقلانية، والمؤشر العام يعدل مؤشراته ويعتمد على الأسهم القيادية. فمن النادر جدا أن يغلق سهم على النسبة العليا حتى تحقق السوق ارتفاعا، وكذلك غالبا ما يسجل سهم على النسبة الدنيا والمؤشر العام والسوق يتعرضان لهبوط قوي، حيث هناك هبوط وارتفاع بشكل متدرج، وعاد سهما سابك والراجحي لمهمتهما الأساسية وهي موازنة المؤشر العام، والسيطرة على مجريات السوق، حيث تفتح فرص المضاربة يوميا، ولكن بشكل أكثر انتقائية، وفي مناطق ضيقة، بغض النظر عن تقلص هامش الربح، مما يعني أن استمرار السوق بهذه المنهجية ولفترة طويلة سيكون في صالحها، بإغراء السيولة الاستثمارية إلى العودة والتوطين من جديد، فمن أبرز ملامح السوق الإيجابية استقرار أسعار الأسهم القيادية، وارتفاع وهبوط المؤشر العام العقلاني. وجهت أغلب الشركات الدعوة للمساهمين لحضور انعقاد الجمعية العمومية، ومن بينها أكثر من 17 شركة، جاء من ضمن جدول الأعمال التي من المزمع مناقشتها خلال هذه الجمعيات، النظر والمصادقة على توزيع أرباح نقدية عن عام 2009 م، وهذا يعتبر محفزا مؤقتا يستفيد منه أصحاب الكميات الكبيرة، أي محفز لأسهم معينة وليس للسوق بشكل عام، والذي يعاني من غياب المحفزات، في حين هناك أكثر من 34 شركة تعاني من خسائر في رأس المال، وهذا من أبرز المعوقات التي تواجهها هيئة السوق المالية في الفترة المقبلة، في حين هناك أكثر من 98 شركة ما زالت تملك احتياطيات وبنسب متفاوتة. على الصعيد اليومي، أغلق المؤشر العام تعاملاته اليومية على خط 6478 نقطة، حيث أصبح لديه خط دعم رئيسي عند مستوى 6423 نقطة، وكسره يؤدي إلى العودة إلى دعم 6371 نقطة، التي يعني كسرها توقف أعمال المضاربة اليومية، فربما يعود إلى دعم 6222 نقطة، وبينهما حواجز دعم فرعية للمضارب اللحظي واليومي، في حين أصبح لديه خط مقاومة أول عند مستوى6516 نقطة وقبلها خط 6485 نقطة التي يعني تجاوزها اليوم والتداول أعلى منها جعل السوق تفكر كثيرا في قمة 6516 نقطة، التي يجب الحذر في حال عدم تجاوزها أو العودة منها والإغلاق أسفل خط 6496 نقطة، فهي منطقة يجب فيها تغلب قوى الشراء على قوى البيع، حيث تعتبر السوق حاليا في منطقة تأهب جديد لاجتياز وتأسيس دعم في المنطقة المحيرة والممتدة ما بين 6422 إلى 6474 نقطة.