يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود غدا افتتاح المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي، في فندق هيلتون جدة ويستمر ثلاثة أيام. يشارك في المنتدى الذي تشرف عليه الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة 45 متحدثا من المتخصصين والمهتمين والباحثين في مجالي البيئة والتنمية المستدامة، وعدد من المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المتخصصة، وأكثر من 500 مشارك من داخل المملكة ودول الخليج ودول العالم، لمناقشة الأوضاع البيئية التي يشهدها العالم. وذكر رئيس الشركة المنظمة للمنتدى والمعرض طلعت إدريس أن المنتدى يضم عددا من جلسات العمل، حيث يرأس الجلسة الأولى وزير البيئة والمياه في دولة الإمارات العربية الدكتور راشد بن أحمد بن فهد، تحت عنوان «دور التجارة والصناعة في المحافظة على البيئة»، ويرأس الجلسة الثانية صاحب السمو الملكي الأمير عبدا لعزيز بن سلمان بن عبد العزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية للبترول، عن «النفط والطاقة المتجددة تكامل وليس تنافسا»، فيما يرأس صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود الأمين العام للهيئة السعودية لحماية الحياة الفطرية جلسة حول «الأطر القانونية اللازمة لحماية البيئة»، ويرأس الجلسة الرابعة للمنتدى رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل عن «تقنيات حماية البيئة»، كما يرأس صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث جلسة عن «دور المؤسسات المالية في تمويل المشاريع البيئية». وسيعقد المنتدى أربع جلسات علمية أخرى، تتناول مواضيع تتعلق بالتنمية المستدامة للمياه والصرف الصحي، والتأقلم مع تحديات التغيير المناخي، وتقنيات حماية البيئة، يشارك فيها عدد كبير من الخبراء والمهتمين من أبرزهم رئيسة وزراء سابق لفرنسا إديث كريسون، مدير مجموعة طاقة وبيئة في برنامج الأممالمتحدة الإنمائي فيرل فاندويرد، من البنك الاهلي التجاري عبد الكريم أبو النصر، من بنك الخليج للاستثمار الدكتوره ناهد طاهر، الدكتور لارنت جيمس مدير تقني في مجموعة شلمبر جير لخدمات الكربون، الدكتور ديفيد جي أبو بيري رئيس مجلس إدارة مجموعة حفر الأخشاب في الشرق الأوسط ،الدكتور أحمد آل حمزي إخصائي مواضيع البيئة في شركة سابك، الدكتور بكر خشيم عضو مجلس الشورى، واستشاري طاقة وقدرة والدكتور عادل بشناق. وبين إدريس أن المنتدى يتناول أكثر من 30 محورا مهما في مجالات العمل البيئي والتنمية المستدامة، تتضمن المحاور عناونين مهمة تبحث في تطوير وتكامل الطاقة النظيفة في منطقة الخليج، ودراسة الإيجابيات والسلبيات من الرياح الشمسية والطاقة النووية والطاقة الحرارية الأرضية، والطاقة النظيفة، ونقل التكنولوجيا، والتطرق إلى الحملة العالمية حول الطاقة المتجددة. وأشار إلى أن المختصين والمتحدثين في المنتدى سوف يبحثون قضايا بيئية مهمة، منها موضوع؛ نحو نظام عالمي جديد لنظام تغير المناخ، وتوقعات في شأن انبعاثات الكربون واستهلاك الطاقة في دول الخليج، وكذلك دراسة تأثير المناخ في البيئة الأساسية، والعمل على تطوير حلول مبتكرة للحد من انبعاثات الكربون وتطوير مصادر الطاقة البديلة. وأكد إدريس أن المنتدى سوف يبحث ضمن محاوره موضوع إدارة موارد المياه في دول مجلس التعاون الخليجي ومياه الصرف الصحي على نحو فعال، والحلول المبتكرة لمعالجة الصرف الصحي والتنمية المستدامة لموارد المياه وإدارتها. وأفاد أن منتدى البيئة والتنمية المستدامة سوف يعمل على دراسة الأطر القانونية البيئية وتطبيقها في المملكة والمنطقة وتقييم التشريعات البيئية في البلدان المتقدمة والعابرة للحدود، ضمان التشريعات البيئية وتشجيع مشاركة القطاع الخاص ووضع الاستراتيجيات الشاملة للتخفيف من حدة الكوارث، وتوفير هيكل أثناء حالات الطوارئ، ووضع قوانين للامتثال للمعايير البيئية. وأوضح إدريس أن المنتدى سوف يتطرق إلى موضوع قضايا الاستثمار لمشاريع حماية البيئة وفرص التمويل، وإدماج الاستدامة في المشاريع الكبرى، وتحقيق التوازن بين توفير فرص العمل والموارد وتنمية الصناعة، وبناء نهج قوي وشامل لرجال الأعمال، العمل على ضمان البيئة البحرية في منطقة الخليج بشكل مستمر وحمايتها من التلوث النفطي، إضافة إلى بحث أفضل الممارسات في مجال إعادة التدوير للنفايات الإلكترونية والنفايات الصلبة والصناعية وإدارة النفايات الطبية. وعبر إدريس عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة على دعمه الكبير وغير المحدود لدعم هذا المؤتمر، وكذلك المسؤولين في الرئاسة على جهودهم المتواصلة لإبراز هذا المنتدى والمعرض لتحقيق الأهداف المرجوة في دعم العمل البيئي. وأكد أن اهتمامه يعكس حرصه على البيئة من أجل التنمية، وحرصه على أن تكون المحافظة على البيئة وصون مواردها في قمة الأولويات في الخطط والاستراتيجيات التي تتبناها الرئاسة. ونوه إدريس برعاية خادم الحرمين الشريفين وموافقته على إقامة المنتدى والمعرض ورعاية فعالياته، ما يجسد اهتمامه ودعمه المتواصل للعمل البيئى من أجل غرس مفهوم الثقافة البيئية لدى كافة القطاعات وشرائح المجتمع، مشيرا إلى اهتمام ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود والرعاية التي يوليها للعمل البيئى، وخاصة هذا المنتدى الذي يحضره كبار الخبراء والمتخصصين لمناقشة كافة الموضوعات البيئية من أجل بيئة نظيفة قادرة على النمو وحماية الأجيال. وأضاف رئيس أوزون العالمية للمعارض والمؤتمرات الدولية (الجهة المنظمة للمنتدى والمعرض) طلعت إدريس أن المعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الذي سيقام ضمن فعاليات المنتدى سوف يشارك فيه أكثر من 60 عارضا من القطاعات العامة والخاصة ذات العلاقة بالبيئة، وكذلك القطاعات الخاصة التي تخدم العمل البيئي في إطار المسؤولية الاجتماعية، وسيقام المعرض على مساحة 3000 متر مربع، ويتوقع أن يزوره عدد كبير من المهتمين بالبيئة والتنمية المستدامة.