عمل فاسد، وتخريب إرهابي، ويد آثمة، تلك التي امتدت، في يقظة من الظلام في رؤوس أصحابها، وأحرقت نادي الجوف الأدبي، للمرة الثانية، يمكن إضافة العبارة التالية: الذين يفنون حياتهم، بتعلم، كيفية إيقاد النار، لا يمكنهم قيادة أحد إلى الجنة!، لكن، وقبل ساعتين، من الحريق، تلقى رئيس النادي، إبراهيم الحميد، رسالة من مجهول، تتضمن تهديدا بالقتل، تلك الرسالة لا تحتاج فقط إلى وقفة غير مشكوك بثباتها، وعزيمة أصحابها من رجال الأمن، الذين أثبتوا، على الدوام، قدرتهم المشرفة على التصدي لعبث كل عابث، لكنها تحتاج أيضا، إلى مساعدة عاجلة من وزارة التربية والتعليم في مادة اللغة العربية وفي الإملاء، على نحو خاص!، فالرسالة التي أضاءت بعتمتها، الهاتف الجوال، لرئيس نادي الجوف، كتبت على النحو التالي: (هل تعلم بان قتلك حلال باأذن الله خلال ساعات قليله وراح تقتل كم قتل جارك حمود وربعه)!، أخطاء إملائية فادحة، كيف يمكن لكاتبها الإدعاء، وبكل بجاحة، برغبته في (دعك من قدرته على)، أن يملي علينا، تعاليم سليمة؟!، جاهل الإملاء يملي علما!!، كان لا بد لنا، من الأساس، معرفة أن حاملي هذا الفكر الفاسد، المنحرف، كانوا دائما، أكثر عجزا من قراءة كتاب الله، وسنة رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام، قراءة سليمة، معافاة، وأنا هنا، أتحدث عن القراءة بمعناها الحرفي، وليس المجازي طبعا، كيف لمن يعجز عن التهجي، الادعاء بالفهم؟! أعيد اليوم، ما سبق لي كتابته شعرا، قبل سنوات: (أفشوا السلام بينكم.. كيف انقرت: أفشوا السلاح؟!) وقد كنت أعرف أنني سوف أحصل على إجابة للسؤال، من خلال رسالة جاهلة، ومرسل مجهول!. فهد عافت صندوق بريد: 375225 الرياض الرمز البريدي: 11335 [email protected]