حذرت حركة حماس من قرار لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل يمكن ان تتخذه منظمة التحرير الفلسطينية السبت، معتبرة ان هذه المحادثات ستكون "عبثية" و"غطاء لاستمرار التهويد والاستيطان". وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس ان حركته "تحذر من اتخاذ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير اي قرار بالعودة للمفاوضات مع الاحتلال الصهيوني لانها ستكون غطاء لاستمرار التهويد والاستيطان والتجرؤ على الدم الفلسطيني". وحذر برهوم من اي قرار لاستئناف هذه المفاوضات لانها "مفاوضات عبثية". وشدد المتحدث باسم الحركة على ضرورة ان تكون "اولوية" منظمة التحرير "اقرار المصالحة وليس الاقتراب من مربع الاحتلال". وقالت حماس في بيان ان "استمرار رهان فريق اوسلو على ضمانات اميركية وهمية لا اساس لها على ارض الواقع يعد مقامرة جديدة بالحقوق الوطنية". ودعت حماس منظمة التحرير الى "التوقف عن بيع الاوهام للشعب الفلسطيني واعلان فشل خيارهم ومراهناتهم التفاوضية العبثية". إلى ذلك، التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى فور عودته إلى القاهرة قادما من عمان منذ يومين تونى بلير مبعوث اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام فى منطقة الشرق الأوسط ، حيث بحث الجانبان خلال اللقاء عددا من الموضوعات يأتى فى مقدمتها الجهود المبذولة عربية وإقليميا ودوليا من أجل تهيئة الظروف الملائمة لانطلاق المحادثات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى. كما جري خلال اللقاء استعراض آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية وجهود تحريك مسيرة السلام بما فى ذلك استئناف السيناتور جورج ميتشيل مبعوث الرئيس الأمريكي إلى المنطقة زيارته ، وكذلك فى ضوء نتائج الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء فى لجنة متابعة مبادرة السلام العربية. وعلمت "المدينة" أن بلير أبلغ الأمين العام بأن الإدارة الأمريكية أحد أعضاء اللجنة الرباعية الدولية عرضت عليه خطة سلام بالتنسيق مع اللجنة الرباعية ، والتى تضم كلا من الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الأوروبي ، في حال فشل المفاوضات غير المباشرة. وقال المصدر إن بلير بحث مع الأمين العام الموضوعات التى سيتم التفاوض بشأنها خلال المفاوضات غير المباشرة ، حيث أكد الجانب العربي على ضرورة مناقشة كافة الموضوعات بما فيها موضوع القدس ، وعدم الاكتفاء بملفى الحدود والأمن رغم أهميتهما. وردا على سؤال حول ملامح الخطة الجديدة للرباعية الدولية، نفى المصدر علمه بها ، لكنه ألمح إلى أنها مجرد أفكار مبدئية وأنها لم تتبلور لأن المفاوضات غير المباشرة لاتزال فى بداياتها ولا يجب أن نفترض فشلها حتى يحين دور الخطة الجديدة للرباعية الدولية.