أسقطت محكمة التمييز (الاستئناف) في مكةالمكرمة حكما ب45 جلدة والسجن ثلاثة أشهر عن المتهم (م. ن 36 عاما)، إثر شكوى رفعتها ضده والدة زوجته، تتهمه فيها بالتحرش باثنتين من بناتها (شقيقات زوجته)، والتشهير بهما بنشر صورهما عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك». وكانت المحكمة الجزئية في مكةالمكرمة أصدرت حكمها عقب تسلم شكوى المواطنة، في حين أوقفته هيئة التحقيق والإدعاء العام 75 يوما للتحقق من صحة القضية. ورأى الاستئناف أن الحكم الصادر جائر استنادا على مرافعة محامي المدعي عليه الدكتور إبراهيم زمزمي، الذي أرفق مع لائحته وثائق إليكترونية تثبت براءة موكله، ما دفع محكمة التمييز لنقض الحكم السابق والاكتفاء بفترة احتجازه في هيئة التحقيق والإدعاء العام. وفي حين أوضح الدكتور زمزمي أن القضية ملفقة، وأن المحققين وجهوا الاتهام إلى موكله وفقا للصور المقدمة لهم والمطبوعة ورقيا، دون التحقق من مصدرها إليكترونيا، طالب بضرورة التأكد من الأمور التقنية خلال المنازعات الإليكترونية، وعدم الاكتفاء بالقرائن الورقية. وبرر زمزمي قوله «نحن في عالم ثورة تقنية، ومن الممكن أن تحدث اختراقات لبعض المواقع والعبث بمحتوياتها أو سرقتها، قبل تحريفها وإعادة إرسالها مرة أخرى، ولذلك يجب التأكد من التفاصيل التقنية الدقيقة للتأكد من صحة الإدعاء».