من بين كل عبارات المباركة، التي وصلت من الأصدقاء من الماء إلى الماء، كانت عبارة «يستاهل عبده» هي القاسم المشترك في مضمون أية رسالة من رسائل المباركة على فوز الصديق عبده خال بجائزة البوكر العالمية في نسختها العربية. فما أن أشرقت شمس الثلاثاء على أبو ظبي، وبدأت فعاليات معرض الكتاب هناك، ولا حديث يعلو على حديث جائزة البوكر، وكانت حصيلة الترشيحات تصب ناحية عبده، بينما ماراثون التسريبات يتزايد باتجاه ترمي بشرر، وعند الثالثة ظهرا كان فوز عبده أصبح أمرا شبه محسوم، ولكن لم يتأكد شيء، وحينها هاتفت الشاعر الإماراتي أحمد راشد ثاني، الذي كان يستعد للمشاركة في فعالية ثقافية في عجمان، بمشاركة الجميلين قاسم حداد ومحمد بنيس، وسألته عن آخر الأخبار، فقال الرائج فوز عبده، وأردف: أتمنى لعبده خال الفوز، فعبده يستاهل.. وترددت عبده يستاهل بعد ذلك في كل مهاتفة أو رسالة من صديق أو مهتم بالإبداع. ولا شك أن هذا الرأي شبه المتفق عليه لم يجئ إلا نتيجة شيئين: مثابرة وإبداع وإخلاص عبده للكتابة الروائية وتفانيه في ممارستها تحت أكثر الظروف تعبا ومعاناة وقهرا، والأمر الآخر روح عبده الشفافة التي جعلت كل قرائه محبين له وكل أصدقائه قراء متابعين له، فكسر المسافة بين الكاتب والقراء والأصدقاء بالحضور الكثيف لشخصيته.. فعلا، يستاهل عبده. وخطوة أولى لوطن مع جوائز الإبداع، وخطوة متقدمة لعبده في مسار الذيوع والإبداع والوصول إلى الآخر، بعد أن حققت الأطراف فوزها الأول في فضاء الإبداع. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة