أقنع رجال أمن من الدفاع المدني والشرطة في تبوك رجلا في العقد الثالث بالعدول عن قرار الانتحار وأنزلوه بسلام من على سطح مبنى مكون من خمسة طوابق أمس. وذكرت التقارير أن الرجل الذي صعد إلى سطح المبنى وهدد بإلقاء نفسه لم يصب بأي أذى. وكانت فرق من الدفاع المدني يتقدمها اللواء سليمان الحوطي، وأخرى من شرطة السليمانية بقيادة المقدم وليد حمزة الحربي توجهت إلى مبنى إدارة الطرق حيث تحصن على سطحها الرجل قاصدا الانتحار. وفي الوقت الذي كان فيه رجال الأمن يقنعونه بالتراجع عن خطوته ونصبوا عددا من الوسائد الهوائية أسفل البناية في إجراء احترازي. وصل بعض أفراد أسرته مصطحبين معهم أطفاله للتأثير عليه ودفعه إلى التراجع، وانتهز المقدم وليد الحربي سانحة انشغال الرجل فصعد إليه في أعلى المبنى ونزل به إلى الأرض دون أضرار. وكان موقع الحادث شهد وصول دوريات من الأمن وفرق من الهلال الأحمر. وفي وقت لاحق تردد أن الرجل أقدم على خطوته ظاناً أن محاولة الإنتحار وسيلة لمواجهة تأخير معاملة تتعلق برغبته في العمل كسائق حافلة معلمات. وفي الأثناء بادر صندوق تنمية الموارد البشرية في منطقة تبوك إلى التجاوب مع رغبته وقرر توفير وظيفة له. الى ذلك أبلغ «عكاظ» مدير عام إدارة الطرق والمواصلات المهندس خالد الوكيل أن الرجل يعمل سائقا لحافلة لنقل المعلمات بين تبوك ومركز بئر بن هرماس بصورة مخالفة للأنظمة وتم توقيفه أكثر من مرة من قبل الجهات المختصة التي حثته على ضرورة الحصول على ترخيص رسمي في حالة رغبته الاستمرار في هذا المجال.