تراجع مواطن يلغ من العمر (31 سنة) في تبوك اليوم عن الانتحار بعد ثلاث ساعات من تهديده بفعل ذلك الأمر، إثر إحضار الجهات الأمنية لأطفاله الأربعة وزوجته إلى الموقع ورؤيته لهم وهم يجهشون بالبكاء طالبين منه التراجع عن ذلك الفعل، ما أدى إلى انهياره ليتمكن مدير شرطة مركز السليمانية المقدم وليد الحربي من السيطرة عليه وإنزاله من الطابق الخامس في مبنى الإدارة العامة للطرق في حي المروج في تيوك، الذي كان يعتزم قذف نفسه منه. وكانت الأجهزة الأمنية قد طوقت بالوسائد الهوائية والملايات. حضر الموقع مدير عام الدفاع المدني في منطقة تبوك اللواء سليمان الحويطي الذي تولى عملية التفاوض مع المواطن بالتناوب مع المقدم وليد الحربي الذي كان له دور بطولي في إنقاذ المواطن حيث صعد متسللاً حتى وصل بالقرب منه ووعده بالوقوف معه ومساعدته في حل مشكلته المالية، وأبلغه توجيهات أمير المنطقة بإنهاء معاناته، فيما أصيب المقدم الحربي بيده أثناء عملية تسلق المبنى. فيما تم إحضار أطفاله الأربعة وزوجته للموقع لثنيه عن الانتحار. صرح بذلك الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني في تبوك المقدم ممدوح العنزي. يذكر أن سبب تهديد الشاب بالانتحار يعود لتراكم الديون عليه، إثر إيقاف الباص الذي ينقل عليه بالأجرة من قبل وزارة النقل وعدم تجديد رخصته لوجود مخالفات مالية عليه لدى وزارة النقل بمبلغ 5000 ريال وكانت مطالبه تتمثل في وظيفة وإلغاء المخالفة فقط. وكان موظفو الإدارة العامة للطرق فوجئوا بشاب يصعد إلى الطابق الخامس في المبنى، مهددا بالانتحار بإلقاء نفسه من أعلى المبنى، فيما طوقت الجهات الأمنية المبنى، واستدعت سيارات الإسعاف, وأغلقت الطرق المؤدية للمبنى. رجال الأمن حاولوا ثني الشاب عبر مكبرات الصوت عن الانتحار, بيد أنه رفض واستمر في تهديده. ما استدعى إبلاغ ذويه وإحضار أطفاله إلى الموقع، حيث خاطبه أحدهم باكيا بأن يتراجع عن ذلك الفعل، لأن ليس لهم بعد الله سواه، وبمجرد رؤيته لأطفاله انهار الشاب، حيث سيطر رجال الأمن عليه وتم نقله إلى مستشفى الملك خالد في تبوك, وفتح تحقيق في الحادث.