ترك عبد الله عبد العزيز العليان بصماته الواضحة في تاريخ كرة اليد السعودية، فمن نادي النجمة في عنيزة إلى قيادة المنتخب السعودي في التسعينيات الهجرية، ورغم أنه تفرغ لعمله الحكومي في المعهد الصناعي المهني، إلا أن عطاءاته الرياضية ظلت متواصلة من خلال عضويته في اتحاد كرة اليد وإدارة المنتخبات، خلافا لجهوده في لجنة التنمية الاجتماعية مشرفا رياضيا. درس المرحلة الابتدائية في مدرسة الفاروق والمتوسطة في المدرسة الأولى في عنيزة قبل أن يلتحق بالمعهد الثانوي الصناعي الذي تخرج فيه عام 1400ه. بدأ بعدها رحلته الوظيفية في شركة سمارك (أرامكو حاليا) وخلال هذه الفترة حصل على فرصة ابتعاث إلى ألمانيا لكنه اعتذر لظروفه الخاصة، ثم انتقل عمله الى الشركة الموحدة للكهرباء في منطقة القصيم وأمضى فيها عاما وأربعة أشهر، قبل أن ينتقل إلى العمل في التعليم الفني من خلال المعهد المهني في بريدة. بعد ذلك حصل على دبلوم التوجيه المهني في الرياض وانتقل ليعمل في المعهد الثانوي للمراقبين في عنيزة الذي تحول في ما بعد إلى كلية التقنية، ثم انتقل بعدها إلى المعهد الصناعي المهني في عنيزة. انخرط في ميدان العمل التطوعي واختير نائبا لرئيس اللجنة التنفيذية لسياحي عنيزة في عام 1425ه، كما اختير من قبل التعليم الفني ليكون مشرفا على المخيم التقني منذ تأسيسه عام 1424 حتى عام 1429ه، وبعد أكثر من 20 عاما وضع العليان في رصيده من الخبرة والتجربة ما جعله قياديا ناجحا. في الجانب الرياضي، بدأ العليان حياته لاعبا لكرة اليد في نادي النجمة ثم أصبح قائدا للمنتخب السعودي وشارك مع زملائه عبد الله الوهيب (رحمه الله) وصالح الطريقي في تحقيق إنجازات للوطن، وانعكس ذلك عليه في ما بعد، وتم اختياره عضوا في الاتحاد السعودي لكرة اليد ثم مديرا عاما لمنتخبات الناشئين والشباب والبراعم منذ عام 1429وشارك أيضا من خلال عضويته لنادي النجمة اعتبارا من عام 1422 حتى 1430ه، كما عمل في لجنة التنمية الاجتماعية في عنيزة مشرفا رياضيا. ورغم جهوده الفائقة والمميزة إلا أنه لم يكن يسعى للأضواء وكان دائما يعمل في صمت تاركا عمله يتحدث عنه، وهو أيضا واضح في تعامله، صريح في أدائه، ما أكسبه حب الناس وتقديرهم واحترامهم لشخصيته، وشعاره في التعامل مع الناس «ابتسامتك في وجه أخيك صدقه».