منذ إنشاء مستشفى بلجرشي العام منذ قرابة 40 عاما، اتخذ المراجعون والزوار من البقعة المواجهة للمستشفى مواقف لسياراتهم، دون أن يتنبه أو يدرك أحدهم، أن ما يقف عليها من أرض ما هي سوى قبور قديمة لم يكشف عنها، حتى مالك الأرض نفسه لم يدرك حقيقة الأمر إلا بعد شروعه في إنشاء مشروع تجاري في الموقع، ليفاجأ بعد الحفر بوجود مجموعة من القبور في قطعة الأرض التي يملكها، فصرف النظر عن المشروع كليا، تاركا وراءه القواعد دون دفنها، ما أثار حفيظة المواطنين، الذين طالبوا الجهات المعنية بالتدخل حفاظا على حرمات الأموات، والكشف على مواقف المستشفى نفسه لكونه ملاصقا للمقبرة. إلى ذلك، ذكر رئيس بلدية بلجرشي المهندس سعيد الحسيل، أن إدارته سارعت بدفن القواعد التي حفرها صاحب الأرض، وشكلت لجنة من المحافظة والهيئة والشرطة والبلدية والشؤون الصحية، وأوصت بتكليف صاحب الأرض بتسوير المقبرة، خصوصا أن البلدية لا يمكنها القيام بذلك باعتبار الأرض ملكا خاصا.