عرف مدير إدارة الدفاع المدني في بيشة المقدم حسين بن شيبان العلياني طب الكوارث على أنه رفع القدرة لدى القيادات المختصة للتعرف على الأسس الصحيحة للتعامل مع الحالات الطارئة أثناء الكوارث في التخطيط الجيد والمسبق للاستجابة للكارثة؛ عبر تحديد مفهوم دقيق للكارثة ومعرفة المفهوم المحوري لتقديم الخدمات الطبية الطارئة في الكارثة ومعرفتها. وعد المقدم العلياني دور الدفاع المدني ووزارة الصحة في الكوارث بالدور المشترك كونهما معنيين بإنقاذ الأرواح والممتلكات وهو الدور الذي تزيد وتيرته أثناء الكوارث. وأكد مدير الدفاع المدني في بيشة على أن تدرج خطط الجهات الصحية ممثلة في وزارة الصحة يأتي ضمن خطط الدفاع المدني العامة لمواجهة حالات الطوارئ وخطط الحروب وخطط السيول والزلازل، وذلك من خلال حصر كافة الإمكانيات الآلية والبشرية ممثلة في الكوادر الصحية المدربة، والتجهيزات الخاصة بالإنعاش والتدحل العلاجي الطارئ لحالات حرجة، التدخل بالعلاج النفسي في معالجة الصدمات النفسية التي قد يتعرض لها المنكوبون. وأبان المقدم العلياني أن الوقاية واتباع السلامة هي من الأهمية بمكان في طب الكوارث، ويأتي توخي الحذر والحيطة من المواطنين والمقيمين الراغبين في التنزه حول الأماكن الممتلئة بالسيول أو المستنقعات وسيلة وقائية للحد من الكوارث التي قد تنجم بسبب جرف السيول والغرق؛ لذا يجب اتباع الإرشادات والتعليمات المتعلقة بهذا الخصوص وتجنب السباحة في مياه السيول والأمطار، وعدم الجلوس في بطون الأودية أثناء هطول الأمطار، وعدم إقامة المخيمات في بطون الأودية أو النوم داخلها، عدم النظر في مجرى السيل من أعلى وعلى مقربة منه؛ لأن ذلك يسبب الدوار وفقدان القدرة على التركيز مما يسبب السقوط ومن ثم الغرق. ولخص مدير الدفاع المدني في بيشة الإرشادات في الأخذ بأسباب السلامة كالعلم بأن أصوات الرعد والبرق تنذر بسقوط أمطار غزيرة فيجب في هذه الحالة الابتعاد عن قنوات السيول ومنحدراتها وتجنب السكن في بطون الأودية ومجاري السيول والسير على الأقدام خاصة إذا كان مستوى الماء فوق مستوى الركبة؛ لأنه كلما زاد منسوب الماء زادت قوة التيار وانجرافه، وفي كل الأحوال الاستماع والإنصات للإذاعة والتلفزيون والصحافة للحصول على المعلومات اللازمة والتقارير والإنذار الصادر من المديرية العامة للدفاع المدني.