استطاعت أماني عبد الواسع من خلال خبرتها الممتدة لأكثر من 25 عاما في مجال الأزياء وتصميمها، أن تلم بأزياء فساتين الزفاف والأفراح، بل إنها كانت تسافر إلى أوروبا للتعاقد مع شركات للحصول على وكالات خاصة بتصاميم العروس. وتعتبر عبدالواسع، عضو الغرفة التجارية في جدة والحاصلة على بكالوريوس اجتماع من جامعة الملك عبد العزيز، من أوائل من حصلن على وكالات أزياء نسائية، وتوجت اهتمامها بالحصول على دبلوم في تصميم أزياء العرائس والسهرات من ميلانو الإيطالية، علاوة على أربع وكالات لبيوت أزياء عالمية ودورات متخصصة في إنجلترا، إلى جانب مشاركتها في معارض دولية للأزياء في كل من لندن وباريس. عن اتجاهها لهذا المجال، تقول أماني «اكتشفت أن المرأة لها القدرة الأفضل في بيع الملابس النسائية من الرجل، خاصة أنها تشعر بالارتياح عند طلب مواصفات معينة من فساتين السهرة، والأزياء التي ترتديها بصفة عامة، في حين أن البائع الرجل لا يعي تماما في أزياء المرأة غير عباءتها السوداء». وحول تجربتها الجريئة في تخصيص محل أزياء نسائي تديره مجموعة من الفتيات تقول «هناك من اتهمني بالجنون لإقدامي على هذه الخطوة، ولكن أثبت للجميع أن المرأة قادرة على العمل في أي مكان». وأضافت: ما ينقص بعض البائعات هو كيفية التعامل مع الآخر، واحتوائه وإقناعه. وترى عبد الواسع في تخصيص نساء للبيع في محلات المستلزمات النسائية فكرة جيدة، ولا بد من تفعليها لأنها كما تقول «رفعت الحرج عن النساء، خاصة عندما تطلب الفتاة أدوات مكياج أو فستان سهرة وتكون في حاجة لامرأة تقف إلى جانبها لتساعدها في الاختيار». وتتابع في هذا السياق: إن وضع المرأة في المملكة غيره في الدول الأخرى، فهي تخجل كثيرا من الرجل خصوصا فيما يتعلق بملابسها، وبالتالي فالمرأة هي الأجدر بالبيع لمثيلاتها فيما يتعلق باحتياجاتهن.