شكلت سعوديات يعملن في جمعية القرى الخيرية في تبوك أول فريق عمل تطوعي نسائي من خارج الجمعية، ويزيد عدد عضوات الفريق على 40 سيدة ممن تمتلكن المؤهلات العلمية ولديهن الرغبة في خدمة مجتمعهن والعمل على تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي ورسم صورة مشرقة للعمل الخيري التطوعي وتنمية ثقافته في المنطقة. أم أحمد التي تعمل مديرة مدرسة كانت من أوائل المنتسبات إلى الفريق، مؤكدة أنها تحب العمل الخيري وكان إنضمامها للعمل التطوعي النسائي طلبا للأجر والمثوبة من الله، وحرصا منها على خدمة مجتمعها وتقديم الدعم والرعاية للأيتام والأرامل ودراسة حالة الأسر المحتاجة. ولا تختلف عنها عائشة عسيري المتخرجة حديثا من الثانوية فإيمانها بأهمية العمل التطوعي دفعها للانضمام إلى أول فريق تطوعي نسائي، مبدية سعادتها الكبيرة بشرف العمل الخيري لكي تستثمر وقت فراغها بما يعود عليها وعلى المجتمع بالنفع والفائدة من خلال تقديم الرعاية للأيتام والمحتاجين. أما اختصاصية العلاج مريم الشهري والعضو في الفريق فتؤكد أن العمل التطوعي بحاجة إلى كوادر تعمل بمصداقية وشفافية من أجل تعزيز الثقة في العمل الخيري ونشر ثقافة التطوع وغرس قيمته السامية في نفوس كافة شرائح المجتمع، تقول «سنعمل على تحسين الصورة الذهنية للمؤسسات التطوعية». مشيرة إلى أن الدور الكبير الذي قمن به النساء أخيرا في تكوين فرق إغاثية تطوعية أثناء كارثة جدة، كان سببا في إصطفافنا وتكوين فريق مماثل لخدمة العمل التطوعي وتحسبا لأي طارئ. ومن جهتها تشير بسمة إبراهيم طالبة جامعية إلى أن النساء بدأن يسجلن حضورا متميزا على صعيد العمل التطوعي، «نحن في تبوك كنا أول من شكل فريق عمل تطوعي نسائي يعنى بخدمة المجتمع، ونسأل الله تعالى أن يوفقنا في عملنا»، وتضيف «عدد المشاركات في الفريق التطوعي النسائي تجاوز 40 مشتركة أغلبهن يحملن مؤهلات علمية عالية وخبرات، كما أن هناك عددا كبيرا من النساء لديهن رغبة صادقة في الانضمام إلى الفريق وسوف نسعد بذلك كثيرا».