تتجه الأنظار في مواجهة إنتر ميلان الإيطالي وتشلسي الإنجليزي ضمن ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم اليوم، إلى البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب إنتر ميلان الحالي الذي قاد سفينة تشلسي الإنجليزي نحو النجاح في منتصف العقد الحالي. وستكون المرة الأولى التي يواجه فيها مورينيو «المميز» فريقه السابق بعد تركه ملعب «ستامفورد بريدج» سبتمبر 2007. وعاش مورينيو ثلاثة أعوام جميلة في العاصمة لندن، ليصبح أنجح مدرب في تاريخ النادي الأزرق، محرزا لقب الدوري مرتين، كأس إنجلترا وكأس رابطة الأندية مرتين، كما قاد الفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. ولم يفوت مورينيو الفرصة واستمر في تصريحاته الاستفزازية عندما اعتبر أن فريق تشلسي الحالي من صنع يديه، واعتبر مدرب بورتو السابق أن تشكيلة تشلسي الحالية تخسر الكثير من المباريات. وفي ثلاثة مواسم أمضاها مع تشلسي، خسر مورينيو 9 مباريات أي بمعدل 3 مباريات في الموسم الواحد في الدوري، في حين خسر حتى الآن تحت إشراف المدرب الإيطالي كارلو انشيلوتي 4 مرات. وقال مورينيو: «بطولة إنجلترا ليست سهلة، فكل مباراة بحد ذاتها صعبة. لكن عندما يكون الفريق قويا، لا يخسر الكثير من المباريات والنقاط»، متناسيا أن فريقه خسر 5 مرات عندما أحرز لقب عام 2006. ورد أنشيلوتي الذي واجه مورينيو الموسم الماضي عندما كان مدربا لجاره ميلان: «أعتقد أن تشلسي قدم موسما رائعا حتى بعد رحيله (مورينيو) لأن أفرام غرانت قام بعمل جيد وتأهل إلى نهائي دوري الأبطال. نعم مورينيو قام بعمل جيد والآخرون كذلك». وقال لاعب وسط تشلسي البرتغالي ديكو الذي أشرف عليه مورينيو في بورتو: «مورينيو مدهش في طريقة تحليله الخصم وفي اختياره طريقة اللعب أمامه». ويحلق إنتر ميلان في بطولة إيطاليا، إذ هيمن على مسابقة الدوري في السنوات الأخيرة وهو يتصدر الترتيب حاليا بفارق 5 نقاط عن روما، رغم تعثره في مبارياته الأخيرة خصوصا أمام سمبدوريا، حيث بالغ مورينيو باعتراضاته على قرارات الحكام. من جهته، يتصدر تشلسي ترتيب الدوري الإنجليزي رغم المنافسة الضارية مع مانشستر يونايتد حامل اللقب وأرسنال اللندني. واعتبرت مصادر داخل النادي اللومباردي أن حارس المرمى البرازيلي جوليو سيزار سيكون جاهزا للقاء بعد تعرضه لحادث سير مساء الأحد الماضي. وكان إنتر ميلان تأهل إلى الدور الثاني بحلوله ثانيا في المجموعة الخامسة التي تصدرها برشلونة الإسباني حامل اللقب، في حين هيمن تشلسي على المجموعة الرابعة التي ضمت بورتو البرتغالي، اتلتيكو مدريد الإسباني وأبويل نيقوسيا القبرصي وتأهل بدون خسارة. وفي مباراة ثانية، يستقبل سسكا موسكو بطل روسيا، إشبيلية الإسباني على ستاد لوجنيكي في العاصمة موسكو. وأقام "الجيش الأحمر" معسكرا في بيليم التركية جراء تراكم الثلوج في العاصمة موسكو، علما بأن الدوري الروسي لا يزال في عطلته الشتوية ويعاود نشاطه في مارس (آذار) المقبل. وعانى سسكا الأسبوع الماضي في معسكره خسارة كبيرة صفر - 3 أمام دنيروبتروفسك الأوكراني في مباراة ودية، لكن المدرب ليونيد سلوتسكي قال: إن النتيجة لا تخيفه: «الفوز في مباراة ودية كهذه قد يلعب دورا سلبيا أكثر من الخسارة» واعتبر أن قلة المباريات تقلقه أكثر، إذ أن مباراته الرسمية الأخيرة كانت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي أمام بشيكطاش التركي. ويحوم الشك حول مشاركة لاعب الوسط الدولي الآن دزاغوييف (19 عاما) لإصابته في ركبته. من جهته، عانى أشبيلية للتغلب على مايوركا 3 - 1 في بطولة إسبانيا وألحق بمضيفه الخسارة الأولى على أرضه هذا الموسم، ليحتل المركز الرابع في الترتيب خلف برشلونة، ريال مدريد وفالنسيا. وسافر الفريق الأندلسي إلى موسكو أمس الأول الإثنين بدون مهاجمه البرازيلي لويس فابيانو وجناحه الخطير دييغو كابيل بسبب الإصابة، لكن مع المهاجم المالي فريدريك كانوتيه الذي استعاد لياقته. وقال رئيس إشبيلية خوسيه ماريا دل نيدو للاعبيه: «إذا بلغنا ربع النهائي يكون موسمنا إيجابيا. يجب أن نتذكر أن الطقس أصقع في موسكو، وهو أمر جديد علينا لذا يجب التأقلم سريعا مع درجة الحرارة". وتأهل سسكا إلى الدور الثاني بحلوله ثانيا خلف مانشستر يونايتد الإنجليزي في المجموعة الثانية، في حين تصدر إشبيلية المجموعة السابعة محققا أربعة انتصارات من 6 مباريات.