الإعلان الذي نشرته الصحف ويتضمن طلب التبرع بأرض من أجل بناء مسجد يعبر عن رغبة المتبرع ببناء مسجد أن يشاركه في الأجر من يتبرع بالأرض، وذلك هدف نبيل ومقصد شريف يدخل في باب التعاون على البر والتقوى، ولا يقلل منه إدراكنا أن الرغبة في المشاركة في الأجر تتضمن الرغبة في العثور على من يتحمل جزءا من التكلفة، خاصة إذا ما علمنا أن أسعار الأراضي توشك أن تتساوى مع أسعار تكلفة البناء إن لم تكن أعلى تكلفة وبالذات في منطقة كمنطقة مكةالمكرمة حيث يرغب المعلن إقامة المسجد الذي يتبرع ببنائه. وبناء المساجد، كما التبرع بالأرض لبنائها، باب عظيم من أبواب الخير العميم والأجر العظيم، ولذلك يتسابق على بنائها من يطلبون الأجر والمثوبة من الله، وفي مثل ذلك فليتنافس المتنافسون، ورغم ذلك فإن لطلب الأجر أبوابا أخرى ينبغي ألا تفوت على من يحرصون على الأجر والمثوبة ويحرصون في الوقت نفسه أن يكون فيما يقدمونه من عمل الخير ما يتصل بسد حاجة الناس من إعانة للفقير وسد حاجة للمحتاج. ولو وازن الذين يتسابقون على بناء المساجد، ومن يطلبون العون من أجل استكمال ما بدأوا به من بناء، بين بنائهم للمساجد في مدن لا تفتقر ولله الحمد للمساجد الكفيلة باستيعاب المصلين بقدر ما تفتقر إلى أربطة للعجزة والأرامل ودور للمسنين وأخرى للأيتام لطرقوا من أبواب الخير ما هو أقرب لسد حاجة الناس، ولو فكروا في تحويل ما ينفقونه من أموال في بناء مساجد في أحياء تتجاور فيها، ولله الحمد، المساجد إلى بناء أوقاف يتم الإنفاق منها على المعسرين والمقعدين والعاجزين عن توفير قيمة الدواء ورغيف الخبز وفاتورة الكهرباء وقطعة الملابس التي تقي حر الصيف وبرد الشتاء لما اقتصر تفكيرهم على بناء المساجد ولما احتاجوا إلى الإعلان عن متبرع بأرض يعينهم على مسجد يتبرعون ببنائه. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 165 مسافة ثم الرسالة