دعا الكاتب سعيد السريحي في مقاله بعنوان (أليس لعمل الخير أبواب أخرى ؟) المنشور في صحيفة عكاظ يوم الأربعاء الموافق 10/ 3/ 1431ه، المتبرعين إلى أبواب أخرى لعمل الخير وفيها من الأجر والمثوبة من الله، كإعانة الفقراء والأيتام ومساعدة المحتاجين، وأن لا يقتصر عمل الخير في بناء المساجد في مدن لا تفتقر ولله الحمد للمساجد، وذلك بعدما قرأ إعلانا نشر في الصحف يتضمن طلب التبرع بأرض من أجل بناء مسجد في منطقة مكةالمكرمة. رغم اتفاقي مع ما دعا إليه الكاتب، إلا إني أود توضيح نقطة مهمة وهي، ألا يتحول بناء المساجد إلى عمل عشوائي يفتقر للتخطيط ولا يعتمد على دراسة احتياج المنطقة من الخدمات الضرورية كالمستوصفات والمدارس والحدائق العامة ومواقف السيارات وغيرها. فبناء الإنسان وتوفير سبل العيش له من غذاء ودواء وكساء وعلم ومعرفة على اعتباره مستخلفا من الله في عمارة الأرض وإقامة شعائر الله أمر لا يقل أهمية من بناء المساجد، فأينما أدرك المسلم الصلاة أقامها في أرض الله الواسعة، وألا يكون بناء المساجد على حساب المكان مادام في نفس المنطقة مسجد قائم، ففي بعض الأحياء تحولت الحدائق العامة ومواقف السيارات إلى مساجد رغم وجود مسجد قريب منه على مسافة عدة مترات. صبري القرشي مكة المكرمة