أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الجانب السعودي للدورة الثانية لمجلس التنسيق السعودي القطري، أن المملكة حققت النصر على المتسللين المعتدين، مجسدة بذلك مقولة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز: إما النصر أو الشهادة، وقد تحقق النصر. وقال في ثنايا رده على سؤال ل «عكاظ»، إن المملكة مثلما لا تسمح لنفسها الاعتداء على شبر واحد من أراضي الغير، لن ترتضي أن يعتدى عليها، بأي حال. وأبدى الأمير نايف بن عبدالعزيز أسفه عن عدم التزام الحوثيين بنصوص البنود الستة حول وقف إطلاق النار مع الجيش اليمني، مذكرا أن هذا الاتفاق شأن داخلي جمعي. وأكد النائب الثاني على أهمية زيارة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى المملكة اليوم ولقائه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مشيرا إلى أن هذه الزيارة طبيعية بين الأشقاء. إلى ذلك عقد المجلس التنسيقي السعودي القطري المشترك اجتماعه الثاني في الدوحة أمس، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية نائب رئيس المجلس عن الجانب السعودي، وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد دولة قطر رئيس المجلس عن الجانب القطري. وقال الأمير نايف في كلمته خلال الاجتماع: إن إنشاء مجلس التنسيق السعودي القطري، يأتي معززا لمسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ويعكس الحرص الكبير الذي توليه قيادتا البلدين للارتقاء بالعلاقات الثنائية بينهما على كافة الأصعدة، مبديا حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين بتعزيز العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين الشقيقين وتطويرها في مختلف المجالات وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، وبما يعزز مسيرة التعاون لدول الخليج العربية. وأضاف: نجتمع اليوم في الدورة الثانية لهذا المجلس، ونحن على ثقة بأن هذا الإطار للعلاقات بين البلدين سيضيف لبنات قوية في مسيرة العلاقات التاريخية العريقة بين بلدينا والتي تحظى برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأخيهما صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة. وأضح إن ما تمر به منطقتنا من تحديات يتطلب من المجتمع الدولي إعادة النظر في أساليب التعامل معها وكيفية معالجتها، وإن نهج التنسيق السياسي والأمني والعمل المشترك الذي جرى الاتفاق عليه بين بلدينا الشقيقين في إطار مجلسنا هذا للتعامل مع هذه التحديات، سيكون له الأثر الفعال في مواجهتها وبما يعزز مصالح بلدينا ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأمتينا العربية والإسلامية. وفي إطار العلاقات الثنائية، فإن التعاون المثمر والبناء بين بلدينا الشقيقين في مختلف المجالات يظهر جليا في نتائج محضر اجتماع الدورة الأولى لمجلس التنسيق السعودي القطري المنعقدة في الرياض عام 1429ه، إذ جرى توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين خلال تلك الدورة. وأكد أن ما حققه مجلس التنسيق السعودي القطري من إنجازات متميزة في العديد من المجالات، ما كان له بلوغ ذلك الإنجاز في زمن قصير لولا توفيق الله ثم دعم وتوجيه ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأخيه سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ودعم سمو رئيسي الجانبين في هذا المجلس الموقر. وعقب الاجتماع، جرت مراسم التوقيع على ست اتفاقيات وعدد من مذكرات التفاهم بين المملكة ودولة قطر، إذ وقع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية على محضر تبادل وثائق التصديق على محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي القطري الموقع عليه في المملكة العربية السعودية بتاريخ 2/ 7/ 1429ه. كما جرى التوقيع على محضر تبادل وثائق التصديق على مذكرة التفاهم والتشاور والتنسيق السياسي بين وزارتي الخارجية في البلدين، وقعه عن الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، وعن الجانب القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية. ووقع وزير التجارة والصناعة عبد الله بن أحمد زينل علي رضا، ووزير الدولة للتعاون الدولي القائم بأعمال وزير الأعمال والتجارة في دولة قطر، على محضر تبادل وثائق التصديق بشأن مذكرة التفاهم للتعاون بين وزارة التجارة والصناعة في المملكة ووزارة الأعمال والتجارة في دولة قطر الموقعة بتاريخ 18/ 12/ 1429ه، وجرى التوقيع كذلك على محضر تبادل وثائق التصديق بشأن مذكرة تفاهم للتعاون الثقافي والإعلامي بين البلدين الموقعة بتاريخ 18/ 12/ 1429ه، وقعه عن الجانب السعودي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، وعن الجانب القطري وزير الثقافة والفنون والتراث الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، إضافة إلى التوقيع على اتفاقية التعاون الدبلوماسي والقنصلي والتعاون الصناعي؛ فضلا عن مجال الشؤون الإسلامية والأوقاف بين البلدين، وكذلك جرى التوقيع على مذكرة تفاهم في المجال الصحي والزراعي والثروة الحيوانية والسمكية. وكان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية غادر الرياض أمس، متوجها إلى قطر لرئاسة الجانب السعودي في الدورة الثانية لمجلس التنسيق السعودي القطري, اذ كان في معيته صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف، وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم، وزير التجارة والصناعة عبد الله بن أحمد زينل، وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني، وكيل وزارة الداخلية للشؤون الأمنية المشرف العام على مكتب سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الفريق أول عبد الرحمن بن علي الربيعان، ومستشار سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الدكتور ساعد العرابي الحارثي.