أكد ل «عكاظ» الناطق باسم الخارجية الألمانية أندرياس بيشكه أن ألمانيا تدعم مسار الحوار الدبلوماسي مع إيران فضلا عن قرارات مجلس الأمن بفرض العقوبات الاقتصادية على طهران .. جاء ذلك ردا على سؤال حول موقف مجموعة 5+1 (الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا) بعد صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية والذي أشار إلى أن إيران تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة مرتفعة لا تتفق ومطالب الوكالة الدولية للطاقة النووية. وأوضح بيشكه أن الجانب الأوروبي قلق من عدم تعاون إيران مع المقترحات الدولية ووقف تخصيب اليورانيوم على أراضيها. واستبعد يشكه في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في برلين أي دعم أوروبي أو ألماني لما يتردد من احتمال قصف عسكري للمفاعلات النووية الأيرانية. مشيرا إلى أن بلاده لا ترى بديلا للمسار الدبلوماسي مع إيران وأن هذا المسار يلقى دعما دوليا منوها بالعقوبات الدولية والتي فرضها المجتمع الدولي على إيران باعتبارها لا تتعاون مع المقررات الدولية. وشدد على أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي رافضان رفضا قاطعا لأي احتمالات عسكرية باتجاه إيران. وفي نفس الإطار شدد بيشكه على أن بلاده والاتحاد الأوروبي يخشون حالة من التصعيد فيما يتعلق بالتسلح النووي في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي، واصفا إياها بأنها مناطق استراتيحية هامة تشكل عمقا أمنيا واستراتيحيا لأوروبا، وقال إن الجهود الدولية تنطوي هذه الأيام على دعم مجلس الأمن في إصدار قرار أممي بشأن إيران بسبب استمرار الأخيرة في تخصيب اليورانيوم على أراضيها.وكان بيشكه قد حذر خلال المؤتمر الصحافي أمس في برلين من محاولات الربط بين مقتل المبحوح عضو حماس في دبي الأماراتية وبين ترتيبات محتملة لقصف جوي لمواقع مفاعلات نووية إيرانية وقال إن بلاده مستعدة للتعاون في كشف الحقيقة حول مقتل المبحوح إذا طُلب منها ذلك. منوها بأن بلاده تقوم بتقصي الحقائق حول احتمال تورط شخص يحمل الجنسية الألمانية أو ألماني الجنسية في عملية اغتيال أحد قادة حماس في دبي بعد العثور على جواز سفر ألماني.