تنظم غرفة الشرقية غدا بالتعاون مع وزارة النقل، ورشة عمل للتعريف باستخدامات أنظمة تتبع مركبات النقل البري AVL، بحضور وكيل وزارة النقل لشؤون النقل عبد العزيز بن عبد الرحمن العوهلي. وأوضح أمين عام الغرفة عدنان بن عبد الله النعيم أن هذه الورشة، تهدف إلى التعريف بأنظمة وتقنيات تتبع المركبات، ونشر الوعي والثقافة بأهمية وفوائد هذه الأنظمة، في رفع كفاءة وسلامة وأمن نقل البضائع والركاب. وأضاف أنها تستهدف أيضا تهيئة العاملين في قطاع النقل البري لتطبيق هذا النظام، وإيجاد فرصة للقاء والتواصل وتبادل الخبرات بين الناقلين المستفيدين من الخدمة ومزودي الخدمة. وينظم على هامش هذه الورشة معرض مصاحب لعرض خدمة التتبع AVL، يشارك فيه عدد من الجهات المختصة في هذه الخدمة. من جهته، أوضح عبد الله المجدوعي عضو مجلس إدارة الغرفة أن الهدف من وراء نظام تتبع المركبات يكمن في متابعة الشاحنات وكذلك مراقبة السائقين وبالتالي تحسين مستوى الإنتاجية، مشيرا إلى أن الجدوى الاقتصادية من النظام مجزية في الوقت الراهن، خصوصا في ظل التراجع المستمر في أسعار الأجهزة التكنولوجية، مؤكدا أن الشركات العاملة في صناعة النقل البري بإمكانها الاستفادة من النظام في حال استغلاله بالشكل الأفضل. واستبعد إقدام وزارة النقل على إلزام الشركات باستخدام نظام تتبع المركبات في الوقت الراهن، ولكنه أشار إلى أنها تلعب دورا مهما يتركز على توعية الشركات الناقلة بأهمية استخدام النظام، نظرا لما يوفره من مزايا. من جانب آخر، قدر عبد الرحمن العطيشان رئيس اللجنة الوطنية للنقل البري في مجلس الغرف، خسائر شركات النقل في المملكة جراء عمليات سرقة البضائع بنحو 200 إلى 250 مليون ريال سنويا، مشيرا إلى أن خسائر الشركات تختلف تبعا لحجم ونشاط كل شركة عن الأخرى. وأوضح أن لجنة النقل البري في غرفة الشرقية ستناقش عددا من الموضوعات المهمة للنهوض بالقطاع خلال الفترة المقبلة، ومنها إثارة استمرار سرقة البضائع من قبل السائقين أثناء عملية النقل لمختلف مناطق المملكة، مضيفا أن حجم قطاع النقل في المملكة يتجاوز 12 ألف ناقلة كبيرة ومتوسطة وصغيرة، وقدر قيمة الاستثمارات بنحو 12 مليار ريال تقريبا.