من شأن عمل المرأة في المحاماة أن يقدم حلا لأكثر من إشكالية تعاني منها النساء وتعاني منها الجهات القضائية في آن واحد. وبالإمكان النظر إلى عمل المرأة في المحاماة باعتباره واحدا من الحلول الكفيلة بتوفير عمل للنساء المتخصصات في الدراسات الشرعية واللواتي تدفع بهن جامعاتنا لمواجهة بطالة تفرضها سوق العمل التي لم تعد بحاجة لهن أو لحقل التعليم الذي حصل على كفايته من المتخصصات في الدراسات الشرعية، ولعل إتاحة أية فرصة عمل شريف للمرأة يستثمر قدراتها وإمكانياتها من أوجب الواجبات التي ينبغي مراعاتها خاصة إذا كن قد وهبن أنفسهن لهذا التخصص الشريف. ومن شأن عمل المرأة في المحاماة أن يرفع الحرج عن كثير من النساء اللواتي يجدن حرجا في مفاتحة المحامين من الرجال بقضاياهن خاصة ما يتعلق بحقوقهن الزوجية ولهذا فهن أكثر اقتدارا وجرأة على توكيل محاميات من النساء ينبن عنهن في الترافع أمام الجهات القضائية في قضايا الأحوال الشخصية. ولعلنا لسنا بحاجة بعد ذلك أن نشير إلى أن النساء أعرف بالنساء وأكثر تفهما لاحتياجاتهن وإدراكا لما يمكن أن يشكون منه مما يجعل من النساء المحاميات أكثر جدارة من المحامين الرجال فهن أعرف بالقضايا التي يتولين المرافعة فيها نيابة عمن ينبهن من النساء. من شأن ذلك كله أن يعجل باعتماد النظام الذي يتيح للمرأة العمل في مجال المحاماة ويعجل كذلك بالعمل به. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة