أكد نيك انستي عمدة لندن تعرض عدد من البنوك البريطانية للانكشاف على مجموعتي «سعد» و «القصيبي»، وكشف في تصريح ل«عكاظ» خلال زيارته أمس لجامعة الأمير محمد بن فهد في الدمام، عن وجود مفاوضات تقودها هذه البنوك مع المجموعتين للوصول إلى الطريقة المناسبة للسداد، رافضا الكشف عن عدد البنوك أو حجم تلك القروض بقوله إن حجم القروض خاص بالبنوك ولا يمكن الإفصاح عنه، بالإضافة إلى أنه لا يمتلك أرقاما محددة. وشدد على أن بلاده ترغب في معالجة المشكلة بشكل سريع مع المجموعتين، خصوصا أن تعرض بنك أو مجموعة من البنوك البريطانية جراء عدم السداد يخلق تداعيات أخرى على البنوك القائمة، لذلك لا بد من معالجة الموضوع بشكل عاجل، متمنيا من البنوك البريطانية المنكشفة التعامل بطريقة عادلة مع المجموعتين ومع البنوك الأخرى، بحيث يجري التحقق من كل الوثائق التي بحوزة كل الأطراف التي حصلت على أساسها عمليات الإقراض، مؤكدا على أهمية حصول البنوك البريطانية على ردود سريعة لتقديم الوثائق الخاصة بالنظام الخاص بالبنوك. وأوضح أن عدد الشركات البريطانية المستثمرة في المملكة يصل إلى 200 شركة، مضيفا أن بلاده تخطط لزيادة حجم الاستثمارات البريطانية في المملكة خلال السنوات المقبلة، رافضا الكشف عن حجم تلك الاستثمارات بقوله «لا توجد أرقام دقيقة للاستثمارات البريطانية حاليا»، مشيرا إلى أن الاستثمارات السعودية في بلاده كثيرة وكبيرة، وتتوزع في مجالات العقار والنفط والغاز، بالإضافة إلى المنتجات الورقية، مؤكدا أن الأزمة الائتمانية التي تعيشها الاقتصادات العالمية انعكست بشكل إيجابي على قطاع العقار في بلاده، حيث انخفضت قيمة العقارات بنحو 40 في المائة حاليا، كما أن الفائدة التي يجنيها المستثمرون من الإيجارات تبلغ حاليا 10 في المائة. من جانبه، أكد رئيس غرفة الشرقية عبد الرحمن الراشد على دعم لندن المالي في تنمية اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي. وأشار إلى أن لندن منذ فترة طويلة تلبي متطلبات التمويل والخدمات المالية في المملكة العربية السعودية حتى في خضم الاضطراب المالي العالمي. وأشار أيضا إلى ارتفاع ملحوظ في لندن للمصرفية الإسلامية باعتبارها مركزا ماليا رئيسا، والذي يعتقد بأنه سوف يتقدم لدعم المشاريع الكبيرة في المملكة العربية السعودية. وسلط الضوء على مشاريع الاستثمارات الضخمة التي تقوم بها حاليا للمملكة كيانات كبيرة مثل تحلية المياه المالحة، الشركة السعودية للكهرباء، شركة التعدين العربية السعودية، الشركة السعودية للصناعات الأساسية وغيرها، داعيا رجال الأعمال البريطانيين إلى الاستثمار في الفرص المتاحة في المملكة والاستفادة من التسهيلات التي تقدمها الحكومة السعودية، كما حث القطاع المالي البريطاني على استكشاف فرص سانحة في تمويل المشاريع والاستثمارات.