إذا كانت نسبة التلوث بالخلايا البرازية ترتفع في أجمل المواقع على كورنيش جدة حيث ميدان النورس إلى 1000 خلية لكل 100ملم ماء فإن ذلك يقتضي أن تفكر مصانع الصابون ومصانع العطور في إنتاج أنواع خاصة كفيلة بالتعامل مع هذه النسبة يستخدمها من تسول لهم أنفسهم السباحة في بحر جدة وخاصة أولئك القادمين إليها من خارجها وإلا فإن أقاربهم وأصدقاءهم سيتعرفون من خلال روائحهم أنهم قضوا إجازة الربيع يتنعمون بالسباحة في كورنيش عروس البحر الأحمر. وريثما تتمكن مصانع الصابون والعطور من إنتاج هذه الأنواع التي تتميز بمواصفات خاصة فإن على المدن الأخرى أن تقوم بإنشاء حمامات عامة تشبه مغاسل السيارات لتنظيف وتطهير وتعقيم كل من تم التغرير بهم ومارسوا السباحة في بحر جدة سواء كان ذلك بالصدفة أو عن سبق إصرار وترصد، ومن حق المدن أن تفعل ذلك بل من واجبها إنشاء مثل هذه المغاسل أو الحمامات العامة لكيلا يفيق أهالي تلك المدن ذات صباح على ما يفيق عليه أهالي جدة حين تفوح عليهم روائح كريهة لا يعرفون ما إذا كان مصدرها التربة التي تشبعت بمياه الصرف الصحي أو أجسادهم التي اغتسلت بالخلايا البرازية في بحر جدة. ارتفاع نسبة الخلايا البرازية في بحر جدة إلى 4 أضعاف المعدلات العالمية يمكن له أن يشكل كارثة مستترة في جدة تنضاف إلى كوارثها المعلنة وتستوجب تشكيل لجنة لتقصي حقائق ما يحدث لعروس البحر الأحمر والتي لا تكفي عطور باريس المنتشرة في متاجرها لتخليصها من روائحها الكريهة خاصة بعد أن قرر البحر الأحمر تطليقها بالثلاث بعد أن أصابته روائحها بالغثيان. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 165 مسافة ثم الرسالة