طالب مختصون في مجال تلوث البيئة البحرية امانة جدة بوضع لافتات واضحة للتحذير من المناطق الخطرة على شواطئ جدة ومنع أي نشاط فيها، بدءا من صروم وحتى شمال ميدان النورس الذي يشهد تلوثا في الوقت الحالي اكثر من السابق، وشددوا على ضرورة إيضاح نوع الخطر بان المياه ملوثة بنسبة عالية من بكتيريا القولون. واوضح الخبراء ان الرقم الذي يجب عنده منع ممارسة اي نشاطات في مياه البحر هو الا تتجاوز نسب خلايا القولون البرازية في مياه البحر 250 خلية لكل 100ملم، مؤكدين بان نسبة التلوث في شواطئ كورنيش جدة بداية من صروم جنوبا وحتى شمال دوار النورس تزيد عن الرقم العالمي باربعة اضعاف حيث تصل نسبة خلايا القولون البرازية في مياه البحر بمنطقة النورس الى 1000 خلية لكل 100 ملم، وفي مناطق اخرى تصل إلى اكثر من 2000 خلية وهي نسبة عالية جدا، وبالتالي يجب منع ممارسة اي نشاط في هذه المياه سواء الصيد او السباحة او مجرد النزول الى البحر. الحل الاسهل الدكتور عبد المحسن بن عبد الله السفياني الاستاذ المشارك بقسم الاحياء البحرية في كلية علوم البحار قال ان الحل الذي قامت به امانة جدة بنقل المياه المتجمعة الى البحر لم يكن حلا علميا أمثل، واعتقد أنها نفذت هذا الحل لانه قد يكون الاسهل والاسرع بهدف تخفيف منسوب المياه. وأضاف ان المياه التي يتم نقلها من المؤكد انها مختلطة بمياه الصرف الصحي، ويؤكد هذا الامر روائح المياه ولونها، ولا شك ان اضافة هذه المياه الى البحر سيزيد من الاوجاع البحرية ويضاعف شدة التلوث ويساهم في تدمير البيئة البحرية التي تأثرت أصلا بالتلوث الشديد في البحر. وقال : إن التلوث في مياه الكورنيش بجدة وصل الى مستويات وارقام عالية تفوق القياسات العالمية باضعاف عديدة، حيث تصل نسبة خلايا القولون البرازية في مياه البحر بمنطقة النورس الى 1000 خلية لكل 100 ملم، وفي مناطق أخرى تصل إلى اكثر من 2000 خلية وهي نسبة عالية جدا، تزيد عن الرقم العالمي باربعة اضعاف، وبالتالي يجب التنبيه والتحذير بل منع ممارسة اي نشاط في هذه المياه سواء الصيد او السباحة او مجرد النزول الى البحر، علما بان الرقم الذي يجب عنده منع ممارسة اي نشاطات في مياه البحر هو الا تتجاوز نسبة خلايا القولون البرازية 250 خلية لكل 100ملم. حلول لم تنفذ منذ 9 سنوات ويقول الدكتور محمد ناجي كردي الاستاذ المشارك في الصحة العامة بكلية طب جامعة الملك عبد العزيز ان الامانة تعالج خطأ سابقا بخطأ آخر مشيرا الى أن نقل المياه من شرق جدة الى البحر يزيد من التلوث الذي تعاني منه مياه الشواطئ من قبل، ولفت الى انه قدم قبل 9 سنوات دراسة أشار فيها الى إمكانية التخلص من التلوث البيئي في البحيرة وتنقيتها من المواد العضوية من خلال زرع مواد بكتيرية تتغذى على تلك المواد العضوية، مضيفا انه تم احضار شركة امريكية متخصصة في ذلك الوقت وقدرت التكاليف بمبلغ مليون ريال تقريبا ولم تقم الامانة بتنفيذ تلك الدراسة لسبب او لآخر.وأشار الى انه من بين الحلول التي كان يجب العمل بها، انشاء محطة تنقية ومعالجة لمياه البحيرة. وبيّن ان نقل المياه الى البحر زاد من شدة التلوث فالمتنزه الذي يتنقل على كورنيش جدة وعند وصوله لمنطقة النورس مباشرة يشم روائح الصرف الصحي، وهذا مؤشر يؤكد ان المياه المنقولة الى البحر ملوثة. وذكر د. كردي ان مياه البحر تعاني من التلوث بسبب عمليات تفريغ مياه الصرف الخاصة بالمنتجعات والفنادق الموجودة على الكورنيش وبالتالي زيادة ضخ مثل هذه المياه الملوثة يضاعف ويزيد من شدة تلوث بيئة البحر. ليس كما يتصور البعض ويتفق الدكتور محمد بن عثمان مالي استاذ مساعد بكلية علوم البحار على أن المياه التي يتم نقلها من الواضح انها مياه سيول اختلطت بمياه صرف صحي نقية من الشوائب تسربت الى مكان تجمع المياه واختلطت ببعضها. واضاف : التلوث الذي تشهده شواطئ العروس له عدة سنوات نتيجة وجود قنوات صب لمياه الصرف الصحي ساهمت في احداث تلوث شديد بعدد من المواقع منها منطقة النورس، كما ان عمليات نقل المياه قد يكون ضررها وأثرها في احداث التلوث أخف وأقل حدة من عمليات تفريغ وصب مياه الصرف التي تنقل عن طريق انابيب تكون نهايتها مفتوحة داخل البحار. غير أنه يرى أن المياه التي تعمل الامانة على نقلها مياه نقية من المواد العضوية الصلبة وبالتالي فإن اختلاطها مع مياه البحر لن يشكل تلوثا شديدا كما يتصور البعض.