أكد مستشار الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي والأمين العام للمركز العالمي للتعريف بالرسول ونصرته الدكتور عادل بن علي الشدي، أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار حققت نجاحا كبيرا في تحقيق السلام العالمي والتفاهم بين أتباع الأديان، وأوضح الدكتور الشدي في لقائه في القاهرة شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي والوزير المفوض في جامعة الدول العربية محمد الدالي، أن المبادرة تحمل منطلقات إنسانية وأصالة شرعية وقبولا عالميا. وأكد على أهمية تعزيز الخطاب الوسطي المتزن الذي يعرف الآخر بحضارة العرب والمسلمين وثقافتهم، ودعم استخدام الوسائل المعاصرة في التواصل والحوار والإشادة بما حملته مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات من أصالة ووضوح وتميز وحسن إعداد لمراحلها التي أحدثت صدى كبيرا على المستوى العالمي وقدمت الرسالة الحضارية التي يحملها العرب والمسلمون للعالم، موضحا أن التعاون بين المنظمات العربية والإسلامية يعزز الحوار والتفاهم العالمي، والتعريف برسالة الإسلام وخدمتها للبشرية، إضافة إلى ما وصلت إليه مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار من مراحل عبر المؤتمرات واللقاءات، مثمنا رعاية خادم الحرمين الشريفين ودعمه ومساندته للجهود التي يقوم به المركز العالمي في التعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته وأخلاقه وشمائله، داخليا وعربيا وإسلاميا وعالميا، مشيدا بالبرقية الجوابية من المقام السامي إلى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي المتضمنة شكر الرابطة ومسؤولي الجهات والمنظمات العاملة في التعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته، بمناسبة اجتماع الملتقى الثاني الذي نظمه المركز في مقر الرابطة، مشيرا إلى أن البرقية تدفعنا للمزيد من العمل والجهد في مجال التعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم، الذي هو واجب كل مسلم حسب استطاعته وإمكاناته، ووفق الضوابط الشرعية والأنظمة المرعية، لأن هدفنا التعريف برسولنا الكريم وأخلاقه وشمائله للناس أجمعين، والرد على الشبهات التي تثار بين فينة وأخرى، من واقع سيرة رسولنا ونهجه، ودعوته للحوار مع الآخرين. وأكد الدكتور الشدي، أن المركز الذي ينطلق من هذه الديار المقدسة، وبدعم ومؤازرة من القيادة الرشيدة، استطاع أن يقدم رؤية استراتيجية واضحة ومحددة في التعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم، منطلقة من نهج النبوة وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم على المستوى العالمي من خلال عدة محاور؛ أولها: التعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته وأخلاقه وشمائله من خلال وسائل الإعلام المقروءة بأكثر من 15 لغة، وتأليف وترجمة الكتب التي تخاطب عقلية غير المسلم وخاصة في الغرب وتوزيعها على أوسع نطاق، وثانيها: إعداد وتنفيذ ورعاية البرامج الإعلامية المشاهدة باللغات المختلفة التي تعرف بالرسول صلى الله عليه وسلم. وكان الدكتور الشدي قد ألقى محاضرة في القاهرة بعنوان «مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان.. أبعادها وآثارها»، ضمن البرامج المنبرية لجناح المملكة في معرض القاهرة الدولي للكتاب. والتقى عقبها بسفير خادم الحرمين الشريفين في القاهرة هشام ناظر، وعبر الشدي عن شكره للسفير ناظر والمحلقية الثقافية السعودية في القاهرة، التي أبدت الوجه الثقافي والحضاري للمملكة في معرض القاهرة للكتاب.