تنطلق مساء اليوم ( 8.10 ) منافسات دور الثمانية من بطولة كأس ولي العهد بلقاءين سيحددان هوية طرفي نصف النهائي، حيث يستضيف الفتح نظيره الأهلي على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي في الأحساء، ويستضيف الشباب نظيره الطائي على ملعب استاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض في لقاء صعب لكلا الطرفين. الفتح × الأهلي يدخل الفريقان المواجهة بأهداف مختلفة، حيث يسعى الأهلي لرد اعتباره، بينما يطمح صاحب الأرض إلى تأكيد تفوقه ومفاجآته. وجاء تأهل الفتح لهذا الدور بعد أن أقصى الاتفاق في ثمن النهائي بثلاثة أهداف لهدف، ويأمل تكرار ما فعله بالأهلي الموسم الماضي وتحقيق إنجاز جديد عبر بلوغه الدور النصف النهائي، ليؤكد أنه فريق صعب المراس. ويعتمد مدربه التونسي فتحي الجبال الذي يتعامل مع إمكانيات فريقه جيدا، على تحركات لاعبي الوسط والأطراف وتوغل لاعبيه الجيد داخل منطقة جزاء الفريق المنافس واللعب بأسلوب 4/5/1. ومن جهته، جاء تأهل الأهلي لربع النهائي بتغلبه على هجر بثلاثة أهداف لهدفين على ذات الملعب، ورغم تأهله إلا أنه لم يكن مقنعا خاصة في الشوط الثاني من اللقاء بعد ظهور بعض الأخطاء التي كادت تكلفه الكثير ويسعى خلال هذه المباراة تفادي الأخطاء التي ظهر بها أمام هجر. والفريق الأهلاوي مع فارياس أظهر براعته في الهجوم، إلا أن الهشاشة كانت ظاهرة أيضا عبر الخلل الواضح في عمق الدفاع، وسيعمل مدربه على حل تلك المشكلة بانتهاج أسلوب 4/4/2 تتحول إلى 4/3/3 في حال امتلاك الكرة، بالاعتماد على الدعم الهجومي من قبل ظهيري الجنب، مع المساندة من قبل لاعبي الوسط، خصوصا الأطراف مع محاولة الاستفادة من تحركات المهاجمين. الشباب × الطائي على استاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض، يستضيف الشباب وصيف البطولة السابقة، الطائي في لقاء المعطيات الفنية، حيث يتسلح الليث بإمكانياته الفنية، والآخر بمواقفه مع الكبار، في محاولة منهما لمواصلة المشوار بنجاح وبلوغ الدور نصف النهائي. يدخل الشباب لقاء الليلة بعد عبوره بوابة القادسية في دور الستة عشر بنجاح، عقب تمكنه من تحويل تأخره في اللقاء بهدفين لهدف ليصل إلى ربع النهائي. ويسعى الليث لإحراز اللقب الثاني له خلال هذا الموسم ليستعيد أفراحه في مسابقة كأس ولي العهد، بعد غيابه عن التتويج بها لعشرة مواسم متتالية، عبر تجاوزه لمقابلة الطائي دون السماح له بإحداث أي مفاجآت. وسينتهج مدربه البرتغالي باتشيكو أسلوب اللعب 4/4/2، مع الاعتماد بشكل كبير على ظهيري الجنب اللذين يعتبران المفتاح الحقيقي للهجوم الشبابي مع لاعبي خط الوسط، ومحاولات لاعبي خط المقدمة في التغلغل إلى منطقة الجزاء. وجاء تأهل الطائي لهذا الدور كإحدى مفاجآت ثمن النهائي حسب ما يراه العديد من النقاد والمحللين، بعد أن أقصى الوحدة في دور الستة عشر بركلات الترجيح عقب خروج الفريقين متعادلين بهدف لمثله في الوقتين الأصلي والإضافي، في سعي منه لتكرار ما فعله بالوحدة مع الشباب وبلوغ نصف النهائي قبل التفكير في بلوغ النهائي، ليكرر ما فعله موسم 19961997عند وصوله إلى النهائي أمام الاتحاد، وسيعمل على تأكيد وصفه بصائد الكبار. المدرب التونسي محمد الدو يعتمد على اللعب بأسلوب 5/4/1 أو 4/5/1 بتكثيف مناطقه الخلفية ومنطقة الوسط وغلق المنافذ المؤدية لمرماه، إلى جانب الاعتماد على الهجوم العكسي السريع عله يخطف هدفا يشعل الحماس لدى لاعبيه ويزيد الضغط على الشباب.