نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، يتوج أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل اليوم الفائز بكأس بطولة ولي العهد في المباراة التي تجمع الوحدة والهلال على مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع في مكة، وتحظى المباراة الختامية بأهمية بالغة من الفريقين اللذين يحملان أهدافا مختلفة، حيث يسعى الهلال حامل اللقب إلى إضافة اللقب الواحد والخمسين في رصيده وتأكيد زعامته على البطولات، فيما سيكون الوحدة في تحد صعب للعودة لمنصات التتويج وتحقيق لقبة الثاني في سجله التاريخي لبطولة. وبالنظر إلى مسيرة الفريقين في البطولة، نجد صعوبة طريقهما نحو النهائي، حيث بدأ الهلال رحلة دفاعه عن اللقب بعبور نجران في دور ال16 بأربعة أهداف دون رد، قبل أن يتجاوز منافسه القوي الأهلي في ربع النهائي بعد مباراة مثيرة حسمها الأول لصالحه بركلات الترجيح 4/3، بعد تعادلهما في الوقت الأصلي بهدفين لمثله، وفي الدور نصف النهائي، تغلب الفريق الهلالي على جارة ومنافسه التقليدي فريق النصر 2/0، ويطمح إلى إكمال مسيرته الناجحة بالتتويج باللقب الأول له في الموسم الحالي، لاسيما في ظل الاستقرار الفني الذي يعيشه مع مدربه كالديرون المعتمد على طريقة لعب 4/5/1، والتي أثبتت نجاحها مع الفريق الذي يقدم موسما استثنائيا للفريق، علاوة على ثبات مستواه وامتلاكه للعديد من الأسلحة الهجومية الفعالة، والنجوم القادرة على منحه التفوق، إضافة إلى أن مدربه يعتمد على تكثيف منطقة الوسط بمشاركة خمسة لاعبين والاكتفاء بمهاجم وحيد والاعتماد على غلق منطقة العمق بلاعب محور يميل للناحية الدفاعية، ومساندة المهاجم الوحيد برباعي الوسط وظهيري الجنب، بالاعتماد على فتح اللعب عبر الأطراف والهجوم بأكبر عدد ممكن من اللاعبين. في المقابل جاء وصول الوحدة للنهائي عبر البوابة الأسهل بالرغم أن البعض اعتبر الفرق التي واجهها في الأدوار الأولية سهلة، حيث تخطى بداية الفيصلي بأربعة أهداف لهدفين في دور ال16، قبل أن يلاقي الرائد، ويتخطاه بركلات الترجيح 4/2، ليصعد لملاقاة الاتفاق في نصف النهائي، ويتجاوزه بركلات الترجيح (3/2)، بعد مباراة ماراثونية تعادلا فيها بهدفين لمثليهما في الوقتين الأصلي والإضافي، وظهر الوحدة بشكل مغاير في هذه البطولة بالتحديد، بعد أن عانى من تردي نتائجه في بطولة الدوري.