قلت منذ زمن ولم أزل أقول: لا يوجد لدينا رأي عام على الإطلاق وإنما ردود أفعال حذرة إن لم تكن خائفة!؟ وهذا يضعف تلقائيا الرأي المكتوب ويقلل من قيمته. فالكاتب تستند قوته على رأي عام متفاعل ومساند سلبا أو إيجابا لوجهة النظر المطروحة. الآن وبعد انتشار الإنترنت هل تغير شيء؟ أجريت منذ فترة عملية مسح عشوائي لأكبر عدد من الكتاب.. والتعليقات التي يكتبها القراء في مواقع عدد من الصحف المحلية بعد المقال.. فماذا وجدت؟! الانطباع الأول أن التعليقات تختلف من كاتب لآخر.. ومن صفر لبعضهم إلى ما يزيد على المائة لآخرين. ولا أعرف حقيقة أسباب هذا التفاوت!؟ فهناك مواضيع جادة وقوية ولكن التفاعل معها ضعيف.. وهناك آراء استعراضية التعليقات عليها كثيرة إلى درجة أثارت استغرابي ليس طعنا في كفاءة هذا الكاتب أو ذك وإنما بمعايير موضوعية كدت أشك فيمن يكتب هذه التعليقات؟! أما التعليقات ذاتها فأول ما عزز وجهة نظري في عدم وجود رأي عام هو أن غالبية التعليقات بتواقيع رمزية. أي أن كاتب التعليقات لم يجرؤ على وضع اسمه رغم أن الموضوع ليس فيه من المحاذير ما يستوجب المساءلة القانونية!؟ أي أن عامل الحذر لا يزال موجودا رغم اتساع مساحة المناخ إلى درجة غير مسبوقة! يضاف إلى ذلك أن جزءا كبيرا من التعليقات فيها ما يشبه الإعجاب الذي يبديه بعض مشجعي ساحات التفحيط عندما يرون تلك الحركات الخطرة التي يؤديها بعض سائقي السيارات في ساحة التفحيط؟ وهي تعليقات تبدو وكأنها لا تصدق هذا الأسلوب فتبدي الإعجاب في شكل تأوهات وصريخ ملعب كروي. أو ذلك النداء الجماهيري المثير للجدل: بالروح بالدم نفديك يا كاتب؟! أما مضامين التعليقات، فالقليل منها جاد جدا ويدخل في صميم الموضوع المكتوب ويضيف له أبعادا قد تكون فاتت على الكاتب، ويثري الرأي ويقويه ويشعرك ككاتب بالاعتزاز أن هناك من يقرؤك على هذا المستوى من الإدراك والوعي. ما يعيب بعض هذه التعليقات أنها لا تتضمن أيضا أسماء من غير مبرر!؟ أما بقية التعليقات فتتوزع بين التصفيق والههههههه والسخرية المرة والتعليقات المختلفة التي تراوح الموضوع المطروح ولا تغوص فيه. لا أريد أن أسبب لاحد إحباطا وفي الوقت نفسه لا أزعم أن هذا المسح الذي أجريته مبني على أسس علمية وإنما هو رأي انطباعي. لكنني حاولت كسوته بشيء من الموضوعية أو هكذا تمنيت؟! موقع نادي الهلال: تصفحت هذا الموقع من باب الفضول ثم لكوني أحد اللاعبين الذين حققوا للهلال أول بطولة على مستوى المملكة عام 1381هجرية. وبحثت عن اسمي أولا. وحقيقة لقد صدمت لأنني بدوت كلاعب نكرة ليس له تاريخ ولا حتى جغرافيا. وهذا دفعني إلى إرسال سيرتي الذاتية للعنوان الإلكتروني لرئيس النادي ربما احتجاجا على هذا الإهمال. وهو كذلك ما صد نفسي عن التوغل في الموقع للبحث عن زملاء المرحلة. الغريب أن مؤسس الهلال الشيخ الفاضل عبدالرحمن بن سعيد يملك أفضل أرشيف رياضي بتفصيل مثير للإعجاب في وقت لم يكن هناك وعي بالتوثيق وأيضا لم تكن هناك الإمكانات المتوافرة حاليا. لكل المباريات... إلخ، فهل المسألة كسل من القائمين على الموقع؟ أم هو الإهمال في حق أول فريق سجل اسم النادي كأول بطل على مستوى المملكة؟! مستشار إعلامي فاكس: 6653126 [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسافة ثم الرسالة