** آمنت بالله. جملة قالتها أم هاني ورددتها بعدها بعد أن رأينا حكمة الله وقدرته سبحانه في تسهيل إجراء عملية زراعة القرنية في عيني اليمنى التي لم تكن في الحسبان. تحدثت عن معاناتي فيها ومنها: (قسوة الانتظار ) 5/11/2010 لم أكن أظن أن العقدة ستنحل بإذن الله في ثلاثة أيام، ولم يكن لي فيها أي دور، إنما كانت البطولة منحصرة في الدكتورة غادة عبدالله أركوبي استشارية العيون في مستشفى الحرس الوطني في جدة، إضافة إلى جهد زوجتي. إذ اتصلت بي الاستشارية جزاها الله خيرا مساء الأحد الأسبق وقالت ما معناه: تيسرت قرنية جاءت لشخص آخر وكتبت لك وطلبت مني مراجعتها في اليوم التالي فلم «أصدق خبر» كما يقال شعبيا وكنت عندها في الصباح، لكن برزت مشكلة أخرى حيث لا توجد غرفة شاغرة ووضعت في عنبر فيه أربعة أسرة!! وهو ما لا يتناسب معي ولا إنسانيا وهذا موضوع آخر؟!. رفضت هذا الوضع وقررت المغادرة لكن طلب مني عمل إجراءات الدخول ثم المغادرة إلى البيت ثم العودة صباح الثلاثاء موعد العملية لعل وعسى ؟! فقبلت. وتكررت المسألة في يوم الثلاثاء بداية العام الهجري الجديد. وبذلت أم هاني جهدا ومعاناة للحصول على غرفة بأي ثمن مدفوع، ولكن دون نتيجة!. وفي هذه الأثناء جاء اتصال من د.غادة يحمل اقتراحا هدفه استفادتي من القرنية بدل تلفها، وأن أعمل إجراءات التحضير للعملية وبعد إفاقتي من البنج يمكن مغادرتي إلى المنزل ولم أجد بدا من القبول، وخلال التحضير والعملية ضاعفت أم هاني جهدها مع زميل للابن هاني فكانت النتيجة الحصول على غرفة مدفوعة الثمن خرجت إليها من غرفة العمليات وانتهت المشكلة والحمد لله وزرعت القرنية في مكانها بعد أن كادت تذهب سدى، وفي انتظار النتائج خلال ستة أشهر لتستقر ويعود البصر إلى طبيعته لو شاء المولى القدير؟!.. أروي هذه الحكاية ليعرف الجيل من الشباب أن كل الأمور بإرادة الله وأيضا في وقتها المحدد لئلا يغزو اليأس القلوب. الجانب الإنساني الآخر ومنه عرفت بالدليل المادي وبعيدا عن التكفير والتحريم معنى وقيمة دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتقارب بين الأمم والأديان والمعتقدات لخدمة الإنسانية، والمبنية على نداء الله جل وعلا: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) الآية (الحجرات). هل تعرفون لمن القرنية؟ إنها لأمريكي قطعت آلاف الأميال لتستقر في عيني لم تستفسر قبلها أو تتمنع بدعوى الخلاف بين الديانتين أو التكفير المتبادل بين المتطرفين من الجانبين؟!. * * * * * * وسوسة: عندما كنت أحضر نفسي لمعركة مع رقيب «عكاظ» فاجأني العمل الإرهابي في السويد بلد الحريات والبحيرات والطبيعة الخلابة ونوبل!! الإرهابي أعطى بعمله الفاشل الفرصة للرسام وأنصاره لتبرير عملهم المسيء للرسول الكريم؟!. * مستشار إعلامي ص. ب 13237 جدة 21493 فاكس: 6653126 [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسافة ثم الرسالة