كشف نائب الرئيس لمعاهد البحوث في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الأمير تركي بن سعود بن محمد في الجلسة الثانية لمنتدى جدة الاقتصادي في يومه الأخير أمس، عن تبني خطة للتحول إلى مجتمع صناعي قائم على المعرفة بحلول عام 2025. تشمل الخطة ثمانية برامج رئيسية للبحث العلمي بتكلفة ثمانية مليارات ريال، وقد تم تخصيص 2 في المائة من الناتج الوطني الإجمالي لتنفيذ هذه الخطط. وأعرب عن تطلعه إلى مضاعفة هذا التمويل في المستقبل لمواكبةالتقنيات الحديثة، وشرح الخطط الموضوعة في هذا المجال لأكثر من عقدين مقبلين. وقال «لدينا خطة بدأت منذ عام 2007 وسنلتزم بتنفيذها حتى عام 2015، تركز على أن تكون المملكة دولة رائدة في العلوم والتكنولوجيا، وأن يتحول المجتمع السعودي إلى مجتمع متقدم صناعيا وقائم على المعرفة». وأوضح أن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية تحفز مراكز البحث العلمي على البرامج التطبيقية المستخدمة في الصناعة، وبرامج أخرى في تنمية المنتجات وبرامج لتطوير الأعمال الصغيرة والمتوسطة من أجل تطوير هذه المشاريع والعمالة السعودية الوطنية. وتعتمد فلسفة المدينة على تنفيذ كل مرحلة قبل الانتقال إلى التالية، مشيرا في هذا الصدد إلى سياسة الحضانة التكنولوجية لجسر الهوة بين المملكة والغرب، وأن هدف المدينة هو تعزيز ثقافة الإبداع والابتكار، وتوسيع نطاق خدمات التكنولوجيا في الصناعة وجميع المجالات ذات الصلة، عبر تنفيذ سياسة الحضانات التكنولوجية التي تنطلق من برنامج (بادر) لنقل التكنولوجيا، وتحقيق قيمة مضافة تستفيد منها الجهات المشاركة في هذا البرنامج. وأبرزت الجلسة التي عقدت أمس برئاسة الدكتورة الأكاديمية والنائبة السابقة لمدير جامعة عفت أسمى صديقي أهداف جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية ودورها المستقبلي في خدمة الإنسانية على المستويات؛ العلمية، التكنولوجية، التقنية، البحثية، الثقافية، والحضارية. وحددت الجلسة خطط الجامعة التي سوف تركز عليها خلال السنوات المقبلة، وكشفت النقاب عن التعاون الذي ستدشنه الجامعة مع الجامعات العالمية ومراكز الأبحاث المرموقة والباحثين من جميع أنحاء العالم، لخلق بيئة علمية وبحثية ملائمة ومتكاملة من أجل خدمة المملكة والمنطقة والعالم، انطلاقا من رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، التي حددها عند إنشاء هذه الجامعة. وتطرق مدير مجلس إدارة تطوير الاتصالات في الاتحاد العالمي للاتصالات سامي البشير المرشد إلى واقع الاتصالات الحالية والخطط المستقبلية في هذا المجال، وقال إن المنطقة العربية ودول الخليج حققت قفزة هائلة في مجال الاتصالات وخدمات الهاتف الجوال في السنوات العشر الأخيرة بنسبة 50 في المائة في دول الخليج، وبنسبة 100 في المائة في المملكة، كما أن الدول المتوسطة في المنطقة حققت تقدما كبيرا. وأوضح البشير أن اتحاد الاتصالات يهدف إلى إيصال خدمات الإنترنت إلى المناطق الريفية والمهمشة والمعوقين في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2020، لكي تعم الفائدة. وأكد أن الاتحاد الدولي للاتصالات دائما يشجع الخطوات الجريئة التي يمكن لها تحريك الاستثمار داخل الدولة من الأسواق المجاورة، داعيا إلى بذل جهود من أجل تعزيز هذا النوع من الأنظمة التشريعية والقانونية عند فتح الباب للخدمات الجيدة. وكشف رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية الدكتور تشون فونغ شيه أن الجامعة سوف تنظم منتدى عن العلوم والتكنولوجيا في يناير 2011م ، بهدف تعزيز الابتكارات العلمية والتقنية، وتحقيق التعاون بين الثقافات والاستفادة من التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، على أن تكون الفائدة من هذا المنتدى لجميع سكان كوكب الأرض، وسوف يشارك في المنتدى علماء من جميع دول العالم. وقال إن هذه الجامعة ظهرت إلى الوجود من خلال رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتكون جامعة عالمية مرموقة في مجال المعرفة والبحث العلمي، خلال القرن الحادي والعشرين.