بدأ في المنطقة الشرقية العمل في مشروع «نقل التجارب الاجتماعية المتميزة»، مستهدفا العاملات في القطاع الخيري الاجتماعي والراغبات في امتهانه، بعد استنساخه من برنامج «الرائدة الأسرية»، الذي تم تطبيقه في خميس مشيط، بدعم من مؤسسة محمد وعبد الله بن إبراهيم السبيعي الخيرية. ويوضح الأمين العام للمؤسسة الدكتور عادل السليم أن المشروع يقام في محافظة الأحساء، وينفذه بالاشتراك مركز التنمية الاجتماعية في الأحساء ولجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في الدمام، مبينا أنه يهدف إلى اختصار الجهود التي بدأها الآخرون في القطاع، ونشر الأفكار المتميزة ونمذجتها، وتعويد العاملين في القطاع الخيري على التعاون والإفادة من الجهود المبذولة. وأشار السليم إلى أن المشروع يحقق عدة ثمرات، منها: تنمية العمل الاجتماعي في المملكة، تأهيل القيادات الاجتماعية النسائية وتدريبها، وتوسيع نطاق التعاون بين الجمعيات الاجتماعية في مختلف المناطق. مؤكدا أن هناك ثلاث آليات لتنفيذه، هي: التعرف الجيد على التجربة المنقولة، إعداد معايير ومناهج تناسب بيئة الجهة المنقول إليها، والبدء في عمل واكتشاف الملحوظات المفيدة في نجاح البرنامج مستقبلا، على أن يخرج المشروع بنموذج اجتماعي محكم قابل للتطبيق في كافة البيئات. وبدأت فكرة المشروع بنقل التجارب الاجتماعية المتميزة واستنساخها في أكثر من منطقة، حيث تم نقل برنامج «الرائدة الأسرية» في خميس مشيط إلى الأحساء، ووضعت لذلك عدة شروط، أهمها: أن تكون التجربة المنقولة متميزة، وأن تقدم الجهة المستفيدة تقريرا شاملا عنها بعد زيارتها، وأن يتم تحكيمها من جهة متخصصة. من جانبه، توقع مدير مركز التنمية الاجتماعية الأسرية في الأحساء الدكتور خالد الحليبي، ومدير مركز أحد في غرب الدمام سالم القحطاني أن يحظى المشروع بإقبال كبير من العاملات في المجال الاجتماعي، مشيرين إلى أن عزم مؤسسة السبيعي الخيرية على نقل أحد مشاريعها الفريدة إلى المنطقة الشرقية سيضفي على المنطقة منظومة عمل مؤسسي تدريبي خيري، يعنى بالمهارات التدريبية الاجتماعية والتربوية والنفسية، موضحين أن المشروع سيخرج نساء يدركن كيفية معالجة مشاكل واقعها المعاصر بتلك المنظومة المتكاملة.