كشفت ل «عكاظ» مصادر في إدارة التربية والتعليم للبنات في منطقة مكةالمكرمة، أن التقرير النهائي الذي رفعته إلى وزارة التربية والتعليم اشتمل على تسليم نتائج اختبارات الفصل الأول لجميع طالبات المتوسطة ال 17 في حي المنصور (العاصمة المقدسة)، التي شهدت أحداث الشغب أمس الأول بلا استثناء. وأشارت المصادر إلى أن وجود موظفات الأمن ساهم في تسهيل إجراء تسليم نتائج الطالبات، وفرض السيطرة الاحترازية على جميع أرجاء المدرسة؛ تفاديا لوقوع أحداث في آخر أيام الاختبارات، في الوقت الذي تستكمل الجهات المعنية تحقيقاتها للوقوف على تفاصيل الحادثة وأسبابها. وتسلمت طالبات المتوسطة ال17 نتائج اختبارات الفصل الدراسي الأول صباح أمس، وسط حراسات أمنية مشددة، إذ وصل فريق أمني نسائي منذ ساعات الصباح الأولى، يرافقهن رجل أمن يقف أمام المدرسة إلى جوار سيارة عليها شعار وزارة التربية، فيما تركت صافرات السيارة الأمنية قيد العمل لتنبيه الطالبات أن المدرسة تخضع لحماية أمنية. وسادت حالة الخوف والترقب بين المعلمات، خوفا من تعرضهن لاعتداء من أية فتاة، وتداركا لذلك؛ منع دخول أية طالبة ما لم تكن تلبس الزي المدرسي، وطال المنع محررة «عكاظ»، التي حاولت الدخول إلى المدرسة، حيث طلبت منها إحدى المعلمات المغادرة فورا، كونهن (أي المعلمات)، ممنوعات من أي تصريح. وعلى باب المدرسة، التقت «عكاظ» عددا من الطالبات اللواتي كن ينتظرن أولياء أمورهن، إذ أكدن أنهن واجهن في آخر أيام الاختبارات تعاملا عنيفا من وكيلة المدرسة (مساعدة المديرة)، التي أمرت بسحب حقائبهن لتفتيشها، «لنراها مرمية بعد انتهاء الاختبار بطريقة عشوائية سيئة». من جهة ثانية، تغيبت مساعدة المديرة (المعتدى عليها) حسناء الفاخري عن الحضور في اليوم الأخير من الفصل الدراسي الأول لتسليم النتائج، مستندة إلى تقرير طبي يؤكد حاجتها للراحة. وقالت ل «عكاظ» الفاخري: إن الضعف العلمي لأسر الطالبات مثيرات الشغب، ساهم في فقدان الاحترام، مؤكدة أن أولياء أمورهن لن يرضوا بما حدث، كما أن إحدى الطالبات توعدتني بالقتل، ما دفعني للتفكير في الانتقال من المدرسة إلى أخرى. وشددت الفاخري على ضرورة وجود موظفات أمن داخل أروقة المدرسة لحماية المعلمات من أية اعتداءات محتملة في المستقبل، خصوصا في المدارس التي تكثر فيها الجاليات المختلفة والتي تشكل خطرا على الكادر التعليمي في المدرسة، مؤكدة على محاسبة المتسببين في الحادثة مع بداية الفصل الدراسي الثاني. من جهته، طالب زوج المعلمة الفاخري المعتدى عليها إبراهيم اللحياني بنقل زوجته إلى مدرسة أخرى، خوفا عليها مستقبلا، وتكليف لجنة تحقيق وزارية في الرياض للتحقيق في وضع المدرسة، وإظهار الحقائق، مشيرا إلى أن اللجنة الحالية تكتمت على بعض الحقائق، خصوصا ما حصل من تكسير في المدرسة. وحملت مساعدة مدير عام التربية والتعليم للبنات في منطقة مكةالمكرمة سابقا فاطمة نجوم الليل، أسر الطالبات المسؤولية كاملة، مشيرة إلى ضعف التربية جعلت من الطالبات يخرجن عن السيطرة، داعية إلى إيجاد دراسة نفسية متخصصة يخضعن لها الطالبات.