تعتزم وزارة التربية والتعليم تكليف وندب معلمات المدارس الابتدائية النائية إلى مدارس داخل المدينة. وقالت ل «عكاظ» مصادر مطلعة إن ذلك الإجراء يأتي للاستفادة منهن في المدارس الابتدائية خلال أسبوعي الاختبارات، بدلا من الذهاب مسافات بعيدة إلى مدارسهن بدون عمل كونهن عادة لا يكون لديهن أعمال فيها. وأشارت المصادر إلى أن التكليف داخل المدينة لا يكون إلا بعد موافقة إدارة المدرسة للمعلمات اللاتي لا يكلفن بعمل داخلها في أسبوعي الاختبارات, وليس لديهن تسليم اشعارات أو ايجاد خطط علاجية للطالبات اللاتي لم يتقن المهارات، أو لديهن ضعف في بعض المواد. ويأتي ذلك في الوقت الذي عبر فيه عدد من معلمات المدارس الابتدائية بالمناطق النائية وأولياء أمورهن عن استيائهم من دوام المعلمات للصفوف الابتدائية للأسابيع الأخيرة من كل فصل دراسي، والتي أسموها ب «الأسابيع الميتة» التي ليست بها اختبارات ولا حضور للطالبات ولا اعمال لدى المعلمات، مما يجعلهم يتكبدون عناء الذهاب بزوجاتهم الى المدرسة في ساعات الصباح المبكر والانتظار حتى الساعة الواحدة ظهرا. وعن ذلك قال تركي جارالله بان زوجته تقطع مسافة 400 كيلو متر يوميا لتذهب إلى المدرسة للتوقيع، وليس لديها ما تقوم به من اعمال. وطالب ادارة التربية بإيجاد تنظيم يسهل للمعلمات التوقيع في مكاتب التربية والتعليم. من جهته عبر احمد المالكي عن استيائه من بقاء زوجته داخل المدرسة رغم عدم وجود طالبات متأخرات دراسيا ولا اعمال يقمن بها وانما تحضر مع زميلاتها لشرب الشاي والقهوة. وطالب بإيجاد آلية من قبل الوزارة بتحديد دوام قصير لهذه الفترة، ومناوبات بين المعلمات والاداريات ومن لديها طالبات لم يتقن المهارات. وذكرت المعلمة (م، م) ان دوامهن للأسابيع الاخيرة يكون فقط لإيجاد خطط علاجية للطالبات اللاتي لم يتقن المهارات خلال الفصل الدراسي اذا كان هناك طالبات، ولكن في الغالب لا يوجد متأخرات دراسيا، لافتة إلى أن فترة كل فصل دراسي كافية لتكثيف الجهد على الطالبات المتأخرات لتحسين مستواهن.