أوضحت ل«عكاظ» مديرة المدرسة 17 المتوسطة حسناء الغافري (المعتدى عليها) أنها واجهت اعتداء شرسا من 500 طالبة أمس إثر جولة تفتيشية سحبت فيها أجهزة هواتف نقالة مزودة بكاميرا، وهاتف محمول مغلق برقم سري يعتقد احتواؤه على مقاطع فاضحة. وبينت الغافري، أن طالبة كشفت لها عن وجود مجموعة من الطالبات يتبادلن إرسال مقاطع مخلة بالأدب فيما بينهن بواسطة سبعة هواتف نقالة مزودة بكاميرات، إضافة إلى أدوات تجميل وعطور تم اكتشافها أثناء جولة تفتيشية. وعن بداية أحداث الشغب قالت «سمعنا بعد خروج الطالبات من الاختبار صراخهن واعتراضهن على التفتيش، وتوجهن نحو غرفة التدبير المنزلي وبدأن في تكسيرها بشكل كامل، إضافة إلى المطبخ الذي دمر تماما». وأضافت «عند نزولي لمعرفة الوضع هاجمنني بشكل وحشي، وقذفنني بالأحذية والكتب والأقلام، وكل ما قرب منهن؛ ما دفعني إلى الهرب لمكتبي وإغلاقه». وأردفت الغافري «لم أذكر في محضر التحقيقات طالبة بعينها، ولا يمكنني ظلم الطالبات اللاتي ضبطت أجهزتهن النقالة، إلا أنني سأتحقق من المعتديات لتزويد الجهات الأمنية بأسمائهن، واستدعاء أولياء أمورهن لمعاقبتهن، وخصوصا طالبة هددتني بالقتل علنا». وأفادت مديرة المتوسطة ال17 بتعرض المديرة التي سبقتها للضرب من إحدى الطالبات. ودعت الغافري وزارة التربية والتعليم إلى ضرورة وجود موظفات أمن داخل أروقة المدرسة لحماية المعلمات من مثل هذه الاعتداءات التي يتعرضن لها، والتي تشكل خطرا عليهن.