شهدت الساحات الأمامية لمنى أمانة محافظة جدة أمس، تجمع أكثر من 200 موظف مؤقت من أصل 450 آخرين يعملون في برنامج مكافحة حمى الضنك، للمطالبة بصرف مرتباتهم التي تأخر صرفها لشهرين متتاليين. وتدخلت عناصر الحراسات الأمنية التابعة للأمانة في منع دخول الموظفين إلى مكتب أمين جدة المهندس عادل فقيه، غير أن الموظفين رفضوا مغادرة المقر، إلى أن التقى عدد منهم مدير الشؤون المالية في الأمانة ووعدهم بصرف مرتباتهم الإثنين المقبل. وأرجع مراقبون في الأمانة تأخر صرف مرتبات الموظفين، إلى تداعيات كارثة سيول جدة وتأثر الأمانة بها، في ظل سعيها لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الكارثة على حساب بنود أخرى منها بنود الموظفين المؤقتين الذين يعملون في الخدمات المساندة للأمانة وبينهم موظفو «حمى الضنك». وأكد ل «عكاظ» نيابة عن الموظفين ومشرف إحدى الفرق الميدانية سلطان إبراهيم أن الأمانة اعتادت على تأخير صرف المرتبات بشكل مستمر، «ما أوقعنا في حرج بالغ لا سيما المتزوجين منا»، موضحا أن مرتبات الموظفين تبدأ من 2400 ريال للميدانيين، وخمسة آلاف للمشرفين، ورغم هذا المبلغ الزهيد الذي بالكاد يفي متطلبات الحياة الأساسية، إلا أن الأمانة تتعمد تأخير صرف المرتبات على حد تعبيره. وطالب سلطان إبراهيم الذي تحدث نيابة عن زملائه بتدخل المسؤولين في الأمانة للنظر في أوضاعهم الوظيفية كونهم يعملون وفق عقود مؤقتة، لا تشتمل على تأمين طبي أو أي بدلات أخرى، رغم عملهم الشاق والمضني والأخطار التي يواجهونها، وتحديدا الصحية منها. وبين إبراهيم أن الأمانة رفضت تسليم الموظفين العاملين في الميدان الملابس الخاصة بالعمل، إلا بعد دفع مبلغ مالي معين، رغم أن هذا الأمر يعتبر من أبسط حقوق الموظف تجاه الأمانة.