يخوض المنتخب السعودي لكرة اليد في السادسة والنصف من مساء اليوم ثاني مبارياته في مشوار التصفيات الآسيوية الرابعة عشرة والمقامة حاليا في العاصمة اللبنانية بيروت بمواجهة المنتخب الصيني، على صالة الصداقة بمجمع حاتم عاشور ضمن منافسات المجموعة الأولى للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، و تكمن أهمية المباراة بالنسبة للأخضر في حال فوزه بتصدر مجموعته الأولى ويعلن تأهله إلى الدور الثاني، وهو ما يتحقق بشكل مباشر في حال الفوز بأي نتيجة ممكنة. وبدت الجدية الواضحة على أداء اللاعبين في تدريب أمس والذي ركز فيه المدير الفني الدنماركي لارس على نقاط ضعف الفريق الصيني، والتي يجب أن يستغلها اللاعبون بشكل جيد لتحيق الفوز الثاني في البطولة، والسير قدما في خط المنافسة على البطاقات الثلاث المؤهلة للنهائيات. وعودة إلى مباراة اليوم نجد أن الكفة السعودية هي الأرجح لتسجيل نتيجة الفوز والخروج بنقاط المباراة قياسا بالمستوى الذي كان عليه المنتخب الصيني في مباراته الأولى أمام سورية والتي خسرها بفارق كبير من الأهداف، وعدا ذلك فقد طغى العنصر الشبابي على تشكيلة هذا المنتخب واتضحت حاجته إلى مزيد من الخبرة والاحتكاك في مثل هذه المناسبات، وهي فرصة جيدة للأخضر في منحه الأفضلية لتحقيق الفوز الثاني له في التصفيات. الخيارات الفنية للمنتخب يعتمد المنتخب السعودي بقيادة المدرب لارس على أكثر من طريقة في اللعب داخل الملعب سواء في الجانب الدفاعي أو الهجومي، ويلجأ في الكثير من الأحيان إلى التعامل مع مقاعد البدلاء وإفساح الفرصة لجميع اللاعبين للمشاركة مع الفريق بهدف تجهيزهم لمباريات الدور الثاني تحسبا لأي طارئ، وهو ما اتضح في مباراة سورية السبت الماضي. وتعتبر سرعة الأداء أثناء الحصول على الكرة من أبرز الأسلحة التي يعتمد عليها الأخضر داخل الملعب، وهو ما يسبب الإزعاج المستمر للفريق الخصم، كما أن تنويع أساليب الدفاع من شأنه إرباك الهجوم الذي يتعرض إليه، وفي حال الهجمة يمثل الخط الخلفي أقوى خطوط المنتخب فعالية بوجود أكثر من لاعب في مقدمتهم بندر الحربي وأحمد ينبعاوي وتركي ينبعاوي،وحسين الشاخور ، أما مركز الدائرة فتتمثل قوة الفريق بوجود اللاعب مهدي آل سالم هداف المنتخب، وفي الحراسة يعتمد المنتخب السعودي كثيرا على مناف آل سعيد. ويلعب المنتخب السعودي بأكثر من فرصة اليوم إلا أن المدرب شدد على تحقيق الفوز والابتعاد عن الحسابات المعقدة. مواجهة من نار ويسبق لقاء المنتخب السعودي مع نظيره الصيني في صالة الصداقة في الخامسة من مساء نفس اليوم واحدة من المواجهات الحاسمة والقوية في التصفيات بين منتخبي إيران ولبنان ضمن منافسات المجموعة الرابعة للتصفيات، لتحديد بطل هذه المجموعة . المنيع: الفوز مطلوب اليوم أكد مدير المنتخبات السعودية محمد المنيع أن الاهتمام بمباراة اليوم وعدم التساهل بالمنتخب الصيني يبقى أمرا ضروريا لتفادي أية مفاجأة ممكنة، مشيرا إلى أن النتيجة التي خرج بها هذا المنتخب في أول مباراة له أمام سورية لا يمكن الأخذ بها كمعيار أساسي على مستوى الفريق، وبالتالي فإن احترامه يبقى الأمر الأهم للتفوق عليه. وقال المنيع «أعتقد أن الجهازين الفني والإداري أديا ما عليهما في إعداد للاعبين فنيا، ونحن على ثقة تامة بأنهم أهل للمسؤولية في تسجيل الفوز الثاني، وتقديم المستوى المطلوب منهم في هذه المباراة لصدارة المجموعة والتأهل لدور الثمانية بصفة البطل، مضيفا أن فرصة الفوز ستكون من نصيب المنتخب السعودي إذا ظهر اللاعبون بالمستوى المعروف عنهم، وهو ما يأمله في أن يتجرد الفريق من سلبيات المباراة الأولى والابتعاد عن الضغوطات والشحن غير المبرر، خاصة وأن المنتخب الصيني سيلعب بأريحية تامة ودون أية ضغوط باعتباره.