يقول الخبر (العادي جدا) يوم أمس في «عكاظ» وتعودنا عليه فيما عدا كون بطل هذه القصة هو العكاز الذي هشم وجه روان الصغيرة..! «إنها أثناء نومها ضربها والدها على الوجه بعكاز يحمله»!!.. في العدد نفسه يصدر التصريح المستفز من رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية في مجلس الشورى الدكتور طلال بكري. مستفز لأنه نشر في العدد نفسه الذي رصعت الكدمات وجه وجسد روان في حين ننتظر عكاز بيروقراطيتنا حتى يتحرك لينقذ الأطفال من المعاتيه والمرضى النفسيين، في تصريحه يورد كلمات لا تراعي مشاعر من عرفوا الاعتداء المنظم عليهم وطواهم النسيان. اللجنة الموقرة (س) تنهي دراسة نظام حماية الطفل من الإيذاء في الدورة المقبلة للمجلس والتي تنطلق الشهر المقبل، الدكتور بكري يلفت إلى أن النظام (س) يعرض على أعضاء مجلس الشورى لإبداء ملاحظاتهم عليه، (ت) مهيدا لرفعه لمجلس الوزراء لاعتماده، مشيرا إلى أنه بالانتهاء من النظام ستتوافر آلية واضحة للتعامل مع هذه النوعية من القضايا! في الوقت نفسه يتناقض بقوله: لجنة العرائض في المجلس تستقبل العديد من حالات العنف الأسري ضد الطفل، وتتعامل معها وفق اللوائح وتشير إحصائيات جمعية وهيئة حقوق الإنسان إلى أن الحالات الموجودة تعد قليلة مقارنة «بعدد السكان في المملكة»، لافتا في الوقت ذاته إلى أنه لا يوجد فراغ نظامي في المملكة بخصوص هذه القضايا. 1 النظام المزمع إقراره سيوفر آلية واضحة للتعامل مع هذه القضايا (وهذا إقرار بأن ما يحدث من ضبابية وتخبط) حاليا يستفيد منه الطرف المعتدي ويفاقم العنف الأسري لكن العضو الموقر ومع كل محاولات الترقيع أدان البطء والتسويف في إقرار قانون حقوق و(حماية) الطفل من حيث لا يعلم. 2 «لجنة العرائض تتعامل مع الحالات التي ترد إلى المجلس وفق اللوائح» .. إذن ما حاجتنا للنظام الجديد واللوائح موجودة .. ومتى يتبدد هذا الغموض الممتد منذ خمسة أعوام وربما أكثر ومن يدفع ثمن التأخير..؟! 3 إن قانونا يتعلق بحماية الطفل لم تكون المرأة شريكا رسميا أساسيا في صياغته هو قانون غير منطقي إقراره؛ لأن الحاضن الأساس (والحامي) الأساس والمبلغ دائما عن الجرائم ضد الأطفال هم الأمهات والقريبات من النساء وهذا القانون الذي يدور حتى الآن في المحافل الرجالية يجب أن يعلن عنه وتكون الأسرة ونخب المجتمع المعنيون بالخضوع له ولتطبيقاته على علم وشراكة في صياغته. 4 كلما فجعنا بقهر طفل خرجت لنا التصريحات (المسترخية) لتردد «مقارنة بعدد السكان»!!، وهل من يهشم وجهها بعكاز رخيصة «مقارنة بعدد السكان» هل نحتاج إلى تهشيم وجه 1000 روان حتى نلتفت إلى هذا العنف المجحف بحق الأطفال! بعض تصريحات المسؤولين تشعر المكلومين في أبنائهم من ضحايا العنف الأسري أن هؤلاء الضحايا بلا قيمة نسبة «إلى عدد السكان» غير المهشمة وجوه أطفالهم بالعكاز .. عجبي! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة