مثلت أمس حالة العجز التي تواجه الشباب في امتلاك مساكنهم الخاصة، وطرحت أحد ثلاثة حلول ساخرة لمواجهة مشكلته، إما أن يهبط عليه من السماء إرث وفير أو يفوز باليانصيب أو يصبح هامورا!! لكن ما يحتاجه الشاب بالفعل هو حلول واقعية تعينه على مواجهة الهدف الأساسي لكل شاب وهو امتلاك المنزل الخاص، ولو كنا في مجتمع آخر لقلت بأن امتلاك المنزل ليس أساسيا بل الأساس أن تكون عنصرا منتجا في المجتمع بحيث تتوافر لك القدرة على استئجار مسكنك وتتوافر للمجتمع بأنظمته المتكاملة أن يبسط مظلة الرعاية لأفراده!! لكن بما أننا في مجتمع تقوم فلسفته على امتلاك المسكن الخاص لأن الأسرة معلقة برقبة ربها الذي لا هم له إلا تأمين مسكنها ما دام حيا حتى لا يتركهم للمجهول في ظل عجز أنظمة المجتمع عن بسط مظلة الرعاية المتكاملة فإن الحلول التي يبحث عنها الشباب يجب أن تتوافق مع هذه الفلسفة التي هي في حقيقة الأمر أمر واقع!! الحل المعنوي يبدأ أولا بتعديل الفلسفة نفسها فننزل بالطموحات قليلا من امتلاك الفيلا الواسعة إلى امتلاك الشقة لكن الحل المادي يبدأ ببرامج تمويل ومساندة واقعية تقدمها الدولة على غرار الدول المجاورة ما دامت في موقع الراعي المسؤول لمواطنها، والخطوة الأولى تتمثل في تسريع إجراءات صرف القرض العقاري ورفع قيمته بما يتناسب مع واقع السوق العقاري اليوم، والخطوة الثانية تفعيل دور المؤسسات المالية في القطاع الخاص وتثبيت الأرضية القانونية التي تقف عليها لتسهم في دعم حاجات تملك المساكن ولعل السرعة في إقرار وتفعيل نظام الرهن العقاري أحد تلك الوسائل!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة
