يواصل مزارعو الورد الطائفي إعداد عدتهم لكسب كل ثانية قبل حلول الموسم في فصل الربيع من كل عام، وتحديدا في شهري الحمل (مارس وابريل) من خلال عملية تقليم أشجار الورد في أكثر من 600 مزرعة منتشرة في منطقتي الهدا والشفا ووادي محرم وجنوب الطائف والحوية والسيل، سعيا لتكثير عناقيد الورد وصلابة جذوره استعدادا لجني ما يقارب من 500 مليون وردة، تقدر أرباحها سنويا بأكثر من 100 مليون ريال. وقال ل«عكاظ» خالد كمال وهو أحد أشهر مزارعي الورد في المحافظة، إن تقليم أشجار الورد يبدأ مع حلول موسم «الطرف» وهو أحد المواسم الزراعية المعروفة لدى المزراعين، مؤكدا أن ذلك من شأنه الإسهام في تسهيل جني الورود في وقتها، بعد أن يزيد من صلابتها. وأضاف أن التقليم الذي يستمر قرابة الأسبوعين يكون من جميع أطراف الشجرة «الطرف» ليبدأ بعد ذلك جني الورد، لتسويقه بأشكال مختلفة في السوق من الورود إلى ماء العطر الذي يستخرج في المعامل المنشأة لهذا الغرض، مشيرا إلى أن هناك معامل لإنتاج ماء وعطر الورد وتسويقه ليس على النطاق المحلي فقط بل حتى على المستوى الخارجي. وأكد أن حجز تولات الورد بدأت منذ هذه الأيام، مشيرا إلى أن سعر التولة والنصف والربع يختلف بحسب الإنتاج المتوقف على برودة الجو، ووفرة المياه. ويذكر أن الورد الطائفي تمكن من السيطرة على هوية الطائف السياحية بعدما أقرته لجنة التنشيط السياحي قبل نحو عامين، وذلك بعدما أزاح الرمان عن هذا المركز بعد أكثر من 17 عاما.