سجل منسوب المياه الآسنة في السد الاحترازي خلف حي السامر انخفاضا ملحوظا، بعد أن باشرت أمانة محافظة جدة خلال اليومين الماضيين تفريغ مياه الصرف الصحي الواقعة خلف السد في مجرى السيل، وذلك تمهيدا لصبها في الكورنيش الجنوبي وبالتالي تجفيف مياه الصرف الصحي التي غمرت حيي السامر والتوفيق. ووضعت الأمانة خططا متقنة لمعالجة التسربات أمام السد الاحترازي على مدار الساعة، وذلك باستخدام مواتير السحب المائي وإرجاعها إلى وضعها الطبيعي ومعالجة الأنابيب المثقوبة وابتكار بدائل تسهل دفع المياه إلى مجرى السيل، دون تعرضها إلى ترسبات من شأنها أن تعيد الأوضاع إلى الأحياء المجاورة. ورفع سكان السامر والتوفيق شكرهم إلى أمانة جدة على الاستجابة السريعة وسحب المياه وتجفيفها في مواقع متعددة من الحيين، وذلك بعد أيام من هجرهم منازلهم خوفا من انتشار الأمراض، وتابعوا عن كثب العمل في المجرى المخصص لنقل المياه الآسنة إلى البحر في الكورنيش الجنوبي، آملين ألا تعود مثل هذه الحالات في المستقبل. يذكر أن حيي السامر والتوفيق غرقا جراء طفح المياه الآسنة الأربعاء الماضي، ما دفع بعض الأهالي إلى إيقاف مركباتهم فوق الأرصفة المجاورة وآخرين انتقلوا للسكن في شقق مفروشة جراء تخوفهم من انتشار الأمراض وذلك بعد انتشار الروائح الكريهة والبعوض. وتعمل أمانة محافظة جدة على معالجة الوضع بشكل مستمر ومراقبته عن كثب، وذلك بتكثيف الآليات والجهود لنقل بحيرة السامر إلى الكورنيش الجنوبي للحيلولة دون التسبب بأضرار للسكان المجاورين، خصوصا أن مساكنهم لا تبعد سوى أمتار عن السد الاحترازي في حي السامر.