أعلن رجل الأعمال عبد الرحمن عبد القادر فقيه ، صاحب ومؤسس مزارع فقيه للدواجن أكبر مزرعة دواجن فردية على مستوى العالم ، عن إقرار الخطة الخمسية العملاقة للمزارع التي تستهدف رفع طاقة الإنتاج إلى مليون طير لاحم يوميا بين مبرد ومجمد ومقطع ،بالإضافة إلى دجاج فقيه الطازج من مزارعها ومزارع التشغيل المتعاقدة معها والتي تمدها مزارع فقيه بكافة احتياجاتها من صيصان وأعلاف وإشراف فني، وكذلك الوصول إلى إنتاج ثلاثة ملايين بيضة مائدة يوميا . وأضاف في ختام أعمال ورش العمل التي أدارها واستغرقت ثلاثة أيام في منتجع النورس في جدة وحضرها المديرون العامون لقطاعات الإنتاج والتسويق ومصانع الأعلاف والمسالخ والمزارع والنقل والدعم الفني والإدارة العامة ونوابهم ورؤساء الأقسام بالمؤسسة أن التكاليف الإجمالية لهذه الخطة الطموحة تبلغ أكثر من ثلاثة مليارات ريال لتغطية نفقات إنشاء سلسلة من مزارع الأمهات والجدود والبياض واللاحم وعدد من المسالخ النموذجية ومصانع تقطيع اللحوم البيضاء ومصانع الأعلاف، وزيادة أسطول النقل في كل من المنطقة الغربية والجنوبية والوسطى والشمالية الغربية إلى أكثر من ألف وخمسمائة ما بين الشاحنات الكبيرة والمتوسطة والمبردة إضافة لما هو قائم لمواجهة خطط التوسع التي تم إقرارها . وأرجع فقيه هذه الخطة الطموحة إلى نمو الاقتصاد الوطني و ارتفاع في وتيرة النمو والازدهار وما يحظى به من دعم وتشجيع حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده، كما تجئ تتويجا لستين عاما من الخبرات والعطاء الممتد لمزارع فقيه للدواجن منذ تأسيسها لهذه الصناعة في المملكة على أسس تجارية مطلع الستينيات من القرن الماضي .وأشار فقيه إلى أن إقرار خطة التوسع الخمسية للمزارع، فضلا عن اعتبارها دعامة أخرى لصرح الأمن الغذائي للبلاد، فإنها سوف تسهم في توفير حوالي 6000 فرصة عمل جديدة في سوق العمل المحلي للالتحاق بسائر قطاعات المؤسسة التي تضم حاليا 4000 موظف . ونوه فقيه بالدعم السخي الذي قدمته وتقدمه الدولة لقطاع صناعة الدواجن، عبر وزارة الزراعة والبنك الزراعي والجهود المقّدرة لوزير الزراعة الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم في سبيل تذليل العقبات وتفهم الصعوبات التي تجابه هذه الصناعة المتجددة وتوفير كل أسباب النجاح لها . وتحدث فقيه عن ملامح الخطة الخمسية لمزارع فقيه للدواجن قائلا : إنها محصلة لما سبق وشهدته المزارع من إقرار الهيكلة الإدارية الجديدة في مختلف القطاعات الإنتاجية مع التوصيف الواضح لصلاحيات ومسؤوليات كل موظف، والنجاح في إيجاد صفوف ثانية وثالثة في جميع القطاعات الإنتاجية والدمج بين حيوية الشباب وخبرات الجيل المؤسس، مع التدريب المستمر للعاملين بسائر قطاعات المؤسسة والتركيز على الكفاءات الشابة وعمل الدورات الداخلية بمركز التدريب والمزارع والمشاركة السنوية والمنتظمة في الفعاليات الدولية وعقد الاجتماعات وورش العمل ولجان التفتيش الدوري في جميع مرافق وقطاعات المؤسسة الإنتاجية واللجان المشتركة بين القطاعات واجتماعات الفريق الفني، والتحديث المستمر في الخلطات والمضافات العلفية بما يواكب التطور الجيني في السلالات الحالية من الدواجن وحسب توصيات المنتج من السلالة مع التحسن المستمر في كفاءة السلالات بواسطة شركات التأصيل العالمية . وأضاف أن استراتيجية التوسع تقوم على أساس التوسع المتزامن لجميع الإدارات بناء على جدول زمني مشترك وتأمين الأراضي المناسبة وترخيصها حسب النشاط، مع استمرار المؤسسة في دعم صناعة الدواجن وتحقيق الأمن الغذائي من خلال تطوير المزارع الفردية ودعمها وتشغيلها وإنقاذ المزارع المتعثرة ومساعدة مالكيها في تسديد قروضهم للبنك الزراعي وذلك بالأخذ بيد المزارع الصغيرة وتحقيق الجدوى الاقتصادية لها من خلال زيادة كفاءة تشغيلها، والتوجيه باتباع الأساليب العلمية والعملية الناجحة في إدارة هذه المزارع مما نتج عنه تخفيض نسبة الوفيات في مزارع التشغيل حيث وصلت إلى 2 3 في المائة في العديد من المزارع . ووجه فقيه شكره وتقديره لجميع العاملين في المؤسسة والذين كان لهم الفضل في الوصول بالمؤسسة إلى هذا المستوى الرفيع في الحفاظ على مكاسب المؤسسة في جودة منتجاتها وتنوعها وترسيخ ثقة المستهلكين فيها والحرص الدائم على تقديم منتجاتها من لحوم الدجاج وبيض المائدة بأرفع جودة وأنسب الأسعار التي تلبي قدرة جميع المستهلكين ،مشيرا إلى واقع النجاح الذي تعيشه مزارع فقيه وتجسد في حصولها على أربع شهادات دولية من (الآيزو) في «سلامة الغذاء» و «إدارة الجودة» و «سلامة البيئة» و «الصحة المهنية» وحصول أحدث مرافقها وهو مصنع فقيه لتجهيز لحوم الدواجن في منطقة عسير على جائزة أبها للتميز الاقتصادي على مستوى المنطقة الجنوبية للعام الماضي 1430ه .