رأيت في منامي أنني في القبر ومكفنة بالأبيض، وجاء واحد بصوت فقط يسألني من ربك وما دينك ولم أجب عن السؤال!! بعد ذلك شعرت بضمة القبر، ثم استيقظت من النوم مفزوعة وجسمي ملآن بالعرق، وأعيش بعد هذه الرؤيا حالة وسوسة من الموت، فما تفسير ذلك. س . ن مكةالمكرمة الأخت س ، ن: بارك الله فيك ويسر الله أمرك وكفاك شر الوسواس، وفي البداية أود أن أذكرك بحسن الظن بالله وحسن التوكل عليه، فالموت علينا حق كما ذكر الله عز وجل (كل نفس ذائقة الموت) ولا يخاف منه إلا قليل العمل، فالموضوع هنا ليس موضوع الموت بحد ذاته إنما ماذا قدمنا من أعمال صالحة قبل الموت ونحن نعيش في دنيا عمل واختبار لا تدوم، والمجتهد فينا من يحاول تحصيل أكبر درجة من الاختبارات ليدخل اختبار الموت وينجح فيه، أسأل الله لي ولك الثبات . أما بخصوص ما رأيت، فهي تدل على البشارة أكثر من التنبيه والتحذير، والبشارة هنا هي عناية الله بك وحبه لك إن شاء الله لكي يعلمك بأي تقصير يحدث منك بقصد أو من غير قصد تجاهه سبحانه وتعالى، وإن لم يكن كذلك لما أراك الله سبحانه وتعالى علامة من علامات القبر كي يذكرك به، وإلا لكان تركك على ما أنت عليه دون تنبيه أو تحذير، لذلك ينبغي عليك الاهتمام بسائر الفرائض اليومية وخاصة الصلوات وعدم التقصير فيها. أما في ما يتعلق بحالة الوسواس الذي يعتريك، بعد رؤياك، فقد أنزل الله عز وجل آية تتعلق بذلك. فطريقة الشفاء منه بإذن الله أن تقرئي على يدك ثم تضعيها على صدرك يوميا إلى أن يغلب عليك النوم واستمري على ذلك إلى أن يذهب الله ما في صدرك من وسواس، أسأل الله لك الثبات والسلامة من كل فتنة، والله أعلم.