أطلقت إيران أمس قمرا صناعيا من صنعها وسط مخاوف غربية من احتمال استخدام صناعاتها النووية والفضائية لتطوير أسلحة ذرية وبالستية، في الوقت الذي جدد فيه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد استعداد بلاده لإرسال الوقود النووي المخصب إلى الخارج. وسط رفض الوكالة الدولية للطاقة الذرية التعليق على موقف طهران الجديد بخصوص تخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج. وقال متحدث باسم الوكالة التابعة للأمم المتحدة: أخذنا علما بمقالات وسائل الإعلام وليس لدينا أي شيء لنضيفه. وحمل صاروخ «كاوشكر 3» (باحث) «كبسولة تجريبية» حسبما نقلت مصادر صحافية. وأفاد موقع التلفزيون الرسمي أن الكبسولة احتوت مجموعة «حيوانات حية» تتألف من جرذ وعدد من السلاحف والديدان، وهي التجربة الأولى من نوعها التي تنفذها إيران في قطاع تكنولوجيا الفضاء. وقال الموقع: «إن الكبسولة قادرة على إرسال معلومات إلى الأرض». وبث التلفزيون الرسمي صور انطلاق الصاروخ من منصة في الصحراء، مخلفا دخانا كثيفا. وأظهرت الصور لاحقا انفصال الكبسولة عن الصاروخ وتوجهها إلى المدار. وجهز الصاروخ الذي كتب عليه بالأزرق «حامل الأقمار الصناعية سيمرغ» ليضع قمرا صناعيا بوزن 100 كلغ في المدار على مسافة 500 كلم، بحسب تقرير التلفزيون. والصاروخ متعدد الطبقات، ويبلغ طوله 27 مترا، ووزنه 85 طنا، وتبلغ قوة نظامه للدفع الذي يعمل بالوقود السائل 100 طن، على ما أفاد التقرير. وكشف وزير الدفاع أحمد وحيدي عن ثلاثة أقمار صناعية هي «طلوع» (شروق) و«ناويد» (بشرى) و«مصباح-2». وقال: «طلوع هو قمر يستخدم للرصد عن بعد ويزن 100 كلغ. من المقرر وضعه على مدار 500 كلم لثلاث سنوات».