دعا المشاركون في ورشة «يوم نظم المعلومات الجغرافية 2010» التي تنظمها أمانة جدة، إلى ضرورة إنشاء مركز وطني لإدارة الكوارث، وكيفية التعامل معها، والتنسيق بين الجهات المعنية لوضع تصور كامل للمركز الذي يهتم بإدارة الكوارث والأزمات، وإرسال المعلومات الجغرافية والبيئية وتلك الخاصة بالأرصاد للجهات ذات العلاقة قبل حدوث الكارثة. وكان نائب أمين محافظة جدة المهندس خالد بن فضل عقيل قد دشن، أمس، نيابة عن أمين جدة المهندس عادل فقيه ورشة العمل التي حضرها خبراء أجانب، وغاب عنها الخبراء السعوديون، وشدد على أهمية الدور الذي تلعبه نظم المعلومات الجغرافية في مساعدة صناع القرار ومقدمي الخدمات على فهم الخيارات المتاحة لهم، واختيار أفضل البدائل لضمان سلامة وصحة المواطن، مشيرا إلى أن تنامي استخدام تقنية نظم المعلومات الجغرافية يعد أحد الشواهد والدلائل الواضحة على مدى أهميتها، داعيا إلى الاستفادة من الإمكانيات الكبيرة التي تقدمها هذه النظم. وأضاف، أن فعاليات هذا اليوم تأتي في إطار تبادل الخبرات حول أحدث التطورات في نظم المعلومات الجغرافية، باعتبارها تلعب دورا رئيسا في دعم التنسيق بين الجهات المسؤولة التي يجب أن تتعاون في حالات الطوارئ لتقليل تحديات توفير الخدمات للمناطق المنكوبة. وأشار نائب أمين جدة، إلى أن القضايا المطروحة للنقاش في هذا اللقاء الذي تنظمه أمانة جدة ويختتم أعماله اليوم بمشاركة نحو 70 جهة حكومية وخاصة، تتناول ثلاثة محاور أساسية، هي: تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في الحد من الكوارث الناجمة عن بعض الظواهر الطبيعية مثل الفيضانات والسيول والزلازل، ودورها في الحد من انتشار الأوبئة والأمراض، وكيفية الاستفادة من منظومة خدمات نظم المعلومات الجغرافية في التخطيط والتنسيق للاستجابة لحالات الطوارئ من خلال تحديد مواقع البنى التحتية والمباني والمدارس ومراكز الشرطة والأمن ومراكز الطوارئ والمستشفيات. من جهته، أوضح ل «عكاظ» نائب مساعد الأمين للتخطيط العمراني والمعلومات الجغرافية المشرف على مركز نظم المعلومات الجغرافية في أمانة محافظة جدة الدكتور عبد اللطيف الحارثي، أن تنظيم الملتقى السنوي الثالث الذي تنظمه الأمانة تحت مسمى «يوم نظم المعلومات الجغرافية 2010» يهدف إلى مناقشة وتبادل الخبرات عن أحدث التطورات في نظم المعلومات الجغرافية لدعم أصحاب القرار في تحسين الخدمات وتقليل المخاطر على حياة السكان عند الأزمات. وحول غياب الخبراء السعوديين عن الورشة، أوضح الدكتور الحارثي، أن الأمانة استقطبت عددا من الخبراء الأجانب للاستفادة من خبراتهم العملية في إدارة الكوارث، مشيرا إلى أن الخبراء السعوديين ليس لديهم تجارب فعلية في إدارة الكوارث، مؤكدا إلى أن المراكز البحثية في الجامعات السعودية تستقطب خبراء أجانب للاستفادة من خبراتهم. من جانبها، أعربت الدكتورة هيفاء جمل الليل عميدة كلية عفت، المشاركة في الورشة بورقة عمل، عن تقديرها لأمانة محافظة جدة لتنظيمها مثل هذه الفعاليات التي تثري البحث العلمي باعتباره حجر الأساس لنهضة الأمم ودفعها إلى مصاف العالم الأول. إلى ذلك، كرم المهندس عقيل المتحدثين المشاركين في الملتقى، وهم كل من أكرم سعد المدير التقني لشركة التجارة والتسويق السعودية، الدكتور كامل شيخو مدير مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، نوربرت هابر مان كبير مستشاري الأمن والقطاع الحكومي في شركة إنترجراف، الدكتور ياسر المناديلي استشاري نظم المعلومات الجغرافية في شركة الفارس، جون الين المدير التقني لشركة بيتني باورز، وداني غندور رئيس قسم نظم المعلومات الجغرافية في شركة (خطيب وعلمي).