اعتمد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم النظام الجديد للإجراءات وضوابط نقل المعلمات والمعلمين من ذي الظروف الخاصة، والذي يهدف لتحقيق الاستقرار النفسي وتوفير الجو الملائم للمعلمة والمعلم، بما ينعكس إيجابيا على العملية التربوية والتعليمية. ونص النظام الجديد (حصلت «عكاظ» على نسخة منه)، والذي سيتم العمل بموجبه خلال شهر من اعتماده، على تشكيل لجنة مركزية من ديوان الوزارة تحمل اسم لجنة المعلمين ذوي الظروف الخاصة، للنظر ودراسة طلبات المعلمات والمعلمين من ذوي الظروف الخاصة. وتختص اللجنة بالنظر في طلبات النقل بين إدارات التربية والتعليم وفقا لأحكام هذه الضوابط بعد التأكد من جمع البيانات والمستندات المطلوبة لكل حالة، كما تنظر اللجنة في طلبات النقل بين الإدارات المحالة إليها من لجان النظر في إدارات التربية والتعليم بعد تدقيقها. وتجتمع اللجنة بطلب من رئيسها لدراسة الطلبات المقدمة إليها وتشكيل لجنة في كل إدارة من إدارات التربية والتعليم ولجنة مماثلة للبنات، ويرأسها مساعد مدير عام التربية والتعليم في المنطقة للشؤون المدرسية. وحدد النظام قبول طلب نقل المعلمة والمعلم، في حال توفرت شروط؛ إذا أصيبت المعلمة أو المعلم بمرض لا يمكن علاجه في مكان عمله، فينقل إلى المكان الذي يرغب إليه، في حال توفر العلاج المناسب. كذلك بإمكان المعلمة أو المعلم تقديم طلب النقل في حال أصيب أحد أبنائهما بمرض لا يمكن علاجه في مكان عمله فتنقل المعلمة أو المعلم إلى المكان الذي يرغب فيه بشرط توفر العلاج للابن. وتنقل المعلمة والمعلم في حال مرض زوج المعلمة أو زوجة المعلم، بمرض لا يمكن علاجه في مكان العمل، لتوفير العلاج المطلوب. ووفقا للنظام الجديد فإنه في حال مرض والد المعلمة أو المعلم بمرض عضال لا شفاء منه، وكانت المعلمة أو المعلم وحيد والده، أو لا تزيد أعمار أخوتها الإناث عن 18 عاما، أو أعمار أخوة المعلم الذكور عن 18 عاما، فتنقل المعلمة أو المعلم إلى المكان الذي يتواجد فيه والدها أو والده. كما أشار النظام الجديد الذي سيلغي فور العمل به النظام السابق، إلى أنه في حال مرضت والدة المعلمة أو والدة المعلم أو كانت الأم مطلقة أو أرملة، ولا تستطيع مرافقة ابنتها أو ابنها إلى مكان عمله، لعدم وجود علاج في مكان العمل، أو في حالة لم يكن يزيد عمر أبناء وبنات الأم عن 18 عاما، كذلك في حال طلبت المعلمة أو المعلم النقل، يشترط أن لا يكون لهما من الأبناء الذكور أو الإناث من تزيد أعمارهم عن 18 عاما، وعندها تنقل المعلمة أو المعلم إلى مكان إقامة والدتهما. ومن بين الشروط التي أقرها النظام الجديد، أنه في حال توفي والد المعلمة المتزوجة أو والد المعلم ولم يكن لوالد المعلم أبناء ذكور على قيد الحياة تتجاوز أعمارهم 18عاما عند تقديم الطلب للجنة أو أبناء ذكور وإناث لوالدة المعلمة تزيد أعمارهم عن 18 عاما تنقل المعلمة والمعلم لمكان إقامة والدتها أو والدته. ووفقا للشروط فإنه في حال توفي محرم المعلمة المقيم معها في مكان عملها، وإن كانت غير متزوجة ولم يمض على تاريخ الوفاة أكثر من عام عند تقديم الطلب فتنقل المعلمة للمكان التي ترغب النقل إليه. وإذا توفيت زوجة المعلم وكان له أبناء يحتاجون لرعاية فينقل المعلم للمكان الذي يرغب النقل إليه. وفي حال طلقت المعلمة طلاقا بائنا لا رجعة فيه أو فسخ عقد نكاحها من زوجها (خلعت) بعد التعيين ومباشرتها العمل ولم يكن لها أبناء ذكور يقيمون معها تتجاوز أعمارهم 18 عاما من زوجها أو زوج سابق فتنقل المعلمة إلى المكان الذي ترغب النقل إليه. وخلصت الشروط إلى أنه في حال كان محرم المعلمة يقضي عقوبة السجن في قضية خاصة أو عامة لمدة لا تقل عن سنة واحدة ولم يكن لها أخوة أو أبناء بدائل تتجاوز أعمارهم 18 عاما، بشرط حدوث الحالة بعد التعيين ومباشرتها العمل فتنتدب المعلمة إلى المكان الذي ترغب الندب إليه مدة عقوبة سجن المحرم. وبينت المادة السادسة من النظام الجديد أن الأمراض النفسية للمعلمة أو المعلم أو الأمراض التي ليس لها تأثير على الصحة الجسدية مثل البهاق، العقم، والصرع، لا تعتبر من حالات الظروف الخاصة، والمعلمة أو المعلم الذي يعاني من أمراض نفسية يحال إلى الهيئة الطبية للتأكد من صلاحية استمراره في التدريس. يشار إلى أن لجنة ذوي الظروف الخاصة تتكون من طبيب في الصحة المدرسية، عضو في شؤون المعلمين، عضو في الإشراف التربوي وعضو من التربية الخاصة، على أن يعين أمين اللجنة من شاغلي الوظائف التعليمية والذين يسميهم وكيل الوزارة للشؤون المدرسية.